عرب وعالم

02:09 مساءً EEST

واشنطن تعترف بفشلها في إنقاذ الرهائن الأمريكيين..وأوباما يرد : داعش لا دين لهم

أعلنت واشنطن أن قوات أميركية نفذت “هذا الصيف” عملية لإنقاذ رهائن أميركيين يحتجزهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، لكن العملية فشلت، في إعلان يأتي غداة نشر التنظيم المتطرف شريط فيديو تبنى فيه قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي.

وقال مسؤولون مساء الأربعاء، إن قوات أميركية حاولت إنقاذ الصحفي جيمس فولي ورهائن أميركيين آخرين أثناء مهمة سرية في سوريا تبادلت خلالها إطلاق النار مع متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية لكنها اكتشفت في النهاية أن الرهائن لم يكونوا موجودين في الموقع الذي استهدفته.

ونفذت المهمة -التي أجازها الرئيس باراك أوباما بناء على معلومات للمخابرات الأميركية- في وقت سابق هذا العام.

ولم يشأ المسؤولون أن يقولوا على وجه التحديد متى نفذت العملية لكنهم قالوا إنها لم تكن في الأسبوعين الماضيين. وأثناء العملية تم إسقاط قوات أميركية خاصة وعسكريين آخرين من طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى في منطقة الهدف في سوريا واشتبكوا مع متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية.

والحادث الذي قتل فيه عدد من المتشددين هو فيما يبدو أول اشتباك بري مباشر بين الولايات المتحدة ومتشددي الدولة الإسلامية الذين يعتبرهم أوباما تهديدا متزايدا في الشرق الأوسط.

وقالت ليزا موناكو، كبيرة معاوني أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، في بيان إن الرئيس الأميركي أعطى الإذن لتنفيذ المهمة بناء على تقييم لفريقه للأمن القومي خلص الى أن الرهائن في خطر مع كل يوم يمر.

وأضافت موناكو قائلة: “الحكومة الأميركية كان لديها ما اعتقدنا أنها معلومات استخبارات كافية وعندما سنحت الفرصة أذن الرئيس لوزارة الدفاع بالتحرك بقوة لاستعادة مواطنينا. مما يؤسف له أن المهمة لم تكلل بالنجاح لأن الرهائن لم يكونوا موجودين”.

ومن بين الرهائن الذين استهدفت العملية إنقاذهم ستيفن سوتلوف الصحفي الأميركي الذي تلقى تهديدا بالذبح في نفس التسجيل المصور الذي يظهر إعدام فولي. وقال مسؤول كبير بإدارة أوباما إن المهمة استهدفت أيضا إنقاذ بضعة رهائن آخرين.

من جهته ، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب له تعليقاً على مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد “داعش”، بأن أميركا ستواصل “ما يتعين عليها فعله لحماية شعبها”.

واعتبر أوباما أن اغتيال جيمس فولي صدم العالم بأسره، وقال إن تنظيم داعش “لا مكان له في القرن الحادي والعشرين”.

وقال إن تنظيم داعش لا يتحدث باسم أي ديانة أو عقيدة، مضيفاً “لا إله عادل يرضى بما فعلته الدولة الإسلامية “وإيديولوجيتهم مفلسة”.

من جانبه وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء اغتيال الصحافي الأميركي جميس فولي على أيدي مقاتلي “داعش” بأنه “جريمة رهيبة”.

وأكد البيت الأبيض الأربعاء، صحة شريط الفيديو الذي أظهر قطع رأس الصحافي الذي خطف في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في سوريا.

وقال المتحدث باسم بان كي مون “إن الأمين العام يدين بأشد العبارات قتل الصحافي جيمس فولي الذي يعتبر جريمة رهيبة تثبت حملة الرعب التي يشنها تنظيم “داعش” في العراق ضد شعبي العراق وسوريا”.

يذكر أن تنظيم “داعش” أعلن مساء الثلاثاء ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي خطف في سوريا؛ انتقاماً للضربات الجوية الأميركية ضد مقاتليه في العراق، بحسب ما ادعى العنصر الذي ظهر في الفيديو.

وبث موقع إلكتروني إسلامي شريط فيديو يظهر شخصاً مقنعاً يذبح الصحافي الذي خطفه مسلحون في سوريا في 22 نوفمبر 2012. وكان فولي مراسلا حرا شارك في تغطية الحرب في ليبيا قبل أن يتوجه إلى سوريا لتغطية النزاع لصالح “غلوبال بوست” ووسائل إعلام أخرى، كما زود وكالة فرانس برس بتقارير صحافية أثناء وجوده هناك.

وهدد التنظيم أيضا باتخاذ إجراء ضد صحفي أميركي آخر يعتقد أنه محتجز لديهم.

التعليقات