الحراك السياسي

09:54 صباحًا EEST

القوصى : انتشار التيارات التكفيرية المتطرفة تستهدف النيل من الدين و الدولة

حذر د.محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء ونائب  رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الازهر  الإثارة المتعمدة للقضايا الهامشية المدفونة في فروع الكتب بهدف اشغال الناس عن قضايا وهموم الأمة، وكان ينبغي طرح مثل هذه الأمور في مجالس العلم بما يسمح بمناقشتها وتبادل مختلف الأراء بمنهج علمي رصين يوائم بين فهم النص وفقه الواقع دون تهييج أو حماس زائف.

وطالب القوصى وسائل الإعلام بتحمل المسئولية المهنية للمرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن و التي تستوجب تضافر جهود الجميع من أجل بناء وطن آمن و مستقر.

وشدد القوصى على وسائل الإعلام بعدم الالتفات للأقوال والآراء الشاذة و المتطرفة التي تسهم في إثارة البلبلة بين الناس واعتماد الأزهر المرجعية الأساسية في كل ما يتعلق بشئون و علوم الإسلام لحقه التاريخي الذي يكفله الدستور.

وأضاف القوصى خلال لقائه بأعضاء الرابطة أن الأزهر يضطلع بمسئولياته و يتحمل أعباء إضافية تفرضها طبيعة المرحلة الراهنة حيث انتشار التيارات التكفيرية المتطرفة التي تستهدف النيل من الدين و الدولة و تحقيق أهداف باتت مفضوحة لدي الجميع حتي المواطن البسيط.

ورحب د.القوصي باقتراح بعض أعضاء الرابطة بتشكيل لجنة علمية متخصصة تضم كبار العلماء و المشايخ و تتولي الرد العلمي علي كل مايثار في المجتمع من آراء منحرفة وفتاوي ضالة خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي تستهدف مصر والأزهر والإسلام علي حد سواء.

وأشار إلي أن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس إدارة الرابطة قد بادر منذ ما يقرب من عام بتشكيل اللجنة العليا لإصلاح التعليم قبل الجامعي , وإعادة النظر في المناهج المقررة علي الطلاب بمختلف المراحل الدراسية بحيث تجمع بين التراث والحداثة بما يضمن تخريج جيل أزهري قادر علي تحمل المسئولية في نشر صحيح الدين بمنهجه المعتدل والتصدي لمحاولات تشوية ديننا الحنيف.

ودعا أعضاء الرابطة العالمية لخريجي الأزهر رجال الفكر, والقلم, والشيوخ, والإعلام إلي الإسراع بالتوافق علي ميثاق شرف إعلامي يرتكز علي أمانة الكلمة وينطلق من أن المصلحة العليا للوطن فوق كل الاعتبارات ويلبي تطلعات الشعب المصري في الحرية المنضبطة بتعاليم الإسلام بما يضمن التزام الجميع بالضوابط والاخلاقيات المهنية ومقتضيات الواجب الوظيفي.

التعليقات