محليات

05:13 مساءً EEST

أبو النصر والسيسي يستعرضان خطة تطوير التعليم حتى 2030

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، فى لقاء مطول استمر قرابة الخمس ساعات.

وتم خلال اللقاء استعراض استراتيجية تطوير التعليم فى مصر للفترة (2014 – 2030) ومرحلتها التأسيسية (2014- 2017)، وتم الوقوف على مدى التقدم الذى تم إحرازه فيما يتعلق بتطبيق البرامج التنفيذية للنهوض بكل عناصر العملية التعليمية، والتى تشمل الطالب والمعلم والمناهج الدراسية والأبنية التعليمية.

 

وعقب إتمام لقائه بالرئيس، أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، أن اللقاء استعرض الجهود المبذولة فى هذا الصدد؛ للنهوض بكل عناصر العملية التعليمية، وذلك عن طريق، تعميم برنامج التغذية المدرسية فى مختلف مدارس الجمهورية، أخذًا فى الاعتبار الارتباط المباشر بين تحسين مستوى التغذية وبين تنمية القدرة الاستيعابية للطالب.

 

وأضاف أن الرئيس أكد ضرورة المشاركة المجتمعية لضمان تنفيذ تعميم خطة التغذية المدرسية، ولاسيما من قبل المعنيين بالصناعات الغذائية فى مصر، و إعداد قادة المستقبل، ومحو الأمية وخفض نسبة المتسربين من التعليم، وإطلاق قناة تعليمية تليفزيونية، ودروس تقوية مجانية بالمدارس وقوافل تعليمية، و إعداد من 50 إلى 60 ألف خريج من التعليم الفنى على مدى عامين لسد احتياجات السوق الخليجية من العمال الفنية الماهرة ذات الخلق.

 

وتضمن الخطة أيضًا إجراء اختبارات للخريجين من التعليم قبل الجامعى لتأهيلهم لسد احتياجات سوق العمل الداخلية، و الاهتمام بالأنشطة المختلفة ثقافية والرياضية والفنية والابتكارية.

 

وأشار الوزير إلى أن الاجتماع استعرض ما تم تطويره حتى الآن فى المناهج التعليمية، حيث تم تغيير 30% من المناهج التعليمية كمرحلة أولى مع تطوير الـ70% المتبقية، ويتم استكمال التغيير للمناهج على مدار 3 سنوات، ومراعاة تحديثها دوريا بطريقة مستمرة ومرنة بما يواكب متغيرات العصر، تأليف مناهج متطورة فى العلوم والرياضيات بمرجعية عالمية، التطوير التكنولوجى للمناهج لكى نصل إلى التعليم التفاعلى فى جميع مدارس مصر.

 

وأعرب الرئيس فى هذا الصدد عن دعمه الكامل لمشروع التطوير التكنولوجى الذى تنفذه الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية بدولة الإمارات العربية الشقيقة والمعروف باسم “مشروع المليون طالب”، والذى يحظى برعاية ودعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذى لإمارة أبو ظبى.

 

وعن تطوير الأبنية والمنشآت التعليمية لزيادة كفاءة العملية التعليمية وتخفيض كثافة الفصول المدرسية، قال الوزير إنه تم استكمال منظومة إنشاء مدارس تستوعب جميع الطلاب فى مرحلة التعليم بحيث نصل إلى كثافة 40 طالبًا للفصل الواحد فأقل، وذلك كمرحلة أولى، مع الأخذ فى الاعتبار أنه تم إنشاء 1150 مدرسة فى العام السابق، تبدأ الدراسة بها فى سبتمبر 2014، تجهيز المدارس بالمعامل والمعدات والمعلمين والإداريين.

 

وأشار إلى أنه ناقش حث المجتمع المدنى على تنمية موارد الوزارة لتوفير التمويل اللازم لبناء مدارس جديدة وتوفير أراضٍ فى بعض المناطق التى تحتاج إلى مدارس، وكذلك تنمية موارد الوزارة لتعيين المعلمين اللازمين لإدارة العملية التعليمية، حيث أن هذا يعد من التحديات التى نواجهها لتحقيق هذا الجهد التعليمى الطموح، وحث المجتمع المدنى على المساهمة فى تجديد المدارس وصيانتها تحت مسمى “جدد فصلك.. واكتب اسمك”.

 

وقرر الرئيس تشكيل لجنة من وزراء التربية والتعليم والتنمية المحلية والإسكان والشباب والرياضة والأوقاف، والمحافظين لتوفير الأراضى اللازمة لاستكمال خطة المنشآت التعليمية على مدار ثلاث سنوات، من كلٍ من الموازنة العامة والتبرعات والشراكة بين القطاعين العام والخاص.

 

وأوضح أن الرئيس شدد على أهمية النهوض بأوضاع المعلم المصرى، بما يتناسب مع قيامه بمهمة من أقدس المهام ووظيفة من أسمى الوظائف، ومن ثم فقد وجه سيادته بضرورة حصوله وفقًا لخطة تدريجية على الراتب اللائق وكذا التقدير المناسب، فضلاً عن العمل على إعادة الهيبة التقليدية للمعلم المصرى، بما يمكنه من أداء وظيفته على الوجه الأكمل.

 

ورحب الرئيس بمقترح الاحتفال بـ”عيد المعلم” بشكل سنوى، حيث سيلتقى فى هذا اليوم من كل عام بالمعلمين المثاليين والموهوبين والحاصلين على جوائز عالمية، وكذا الطلاب المتميزين والحاصلين على جوائز عالمية، بالإضافة إلى أوائل الثانوية العامة والدبلومات الفنية فى احتفالية كبيرة قبل بداية العام الدراسى.

 

وأعرب الرئيس عن دعمه لمشروع “المدرسة الداعمة”، وتكثيف كل الجهود الممكنة لتكون مراكز إشعاع للمدارس المحيطة، لكى نرتقى بالتعليم وصولاً إلى المعايير العالمية، وذلك بالتعاون مع هيئة الجودة والتأهيل للاعتماد التابعة لرئيس مجلس الوزراء.

 

وعلى صعيد التعاون فى مجال التعليم على المستوى الدولى، أبدى الرئيس اهتمامًا خاصًا بضرورة تدعيم التعاون مع الدول الأفريقية والاستجابة لمطالب الأشقاء الأفارقة التعليمية، وإمدادهم بالخبرات المصرية فى مجال إعداد المعلم والمناهج الدراسية وبناء المدارس وتدريب الكوادر وتدريس المناهج المصرية باللغة العربية، وإجراء مسابقات تعليمية عالمية، تشارك فيها الدول الأفريقية.

التعليقات