عرب وعالم
سلطنه عُمان: كهف جرنان الذهبى قصص من الخيال الداخل مفقود والخارج مولود
فى سلطنه عُمان يعتبر كهف جرنان من أبرز المعطيات البيئية بالسلطنة التي طرأت على الأرض عبر الحقب الجيولوجية القديمة، ويقع الكهف على سفح وادي حلفين تحت أسفل قرية النزار الأثرية بولاية إزكي بمحافظة الداخليه.
وقد انفرد هذا الكهف عن غيره من كهوف السلطنة بارتباطه ببعض الأساطير القديمة ومن هذه الاساطير وجود عجل ذهبي كان يُعبد آنذاك من جهة، ووجود المعبرين السريين بالكهف من جهة أخرى، وعند مجيء الإسلام تم إخفاء ذلك العجل داخل الكهف تفاديا لإمكانية وصول الآخرين إليه ويمتد مساره أسفل منازل حارة النزار الأثرية ويعتقد بأن العجل الذهبي محفوظ في نهاية المسار الممتد بتعاويذ لايفك شفرتها إلا من قام بحفظه، وتوجد أيضا رواية أخرى أن أحد الأهالي حاول الدخول إلى الكهف فواجه في بداية الأمر صعوبة عند دخوله وهو منبطح على بطنه ومن ثم بدأت فتحة الكهف تتوسع تدريجيا حتى أنه استطاع المشي داخل الكهف إلا أنه لم يستطع إكمال المسير لسماعه أصوات غريبة مرعبة وهاجمته مجموعة من الخفافيش، وانسد المعبران أمامه وبالتالي عاد مسرعا من شدة الخوف إلى خارج الكهف، وهو بحالة غير طبيعية، مما جعله طريح الفراش لعدة أيام، حتى استعاد عافيته بعدها سرد قصته عن الأحداث التي مر بها داخل الكهف، وتعرض الكهف لعدة محاولات للدخول إليه إلا أنها لم تكلل بالنجاح
وقامت سلطنه عُمان مؤخرا بترميم الكهف من خلال توسعة المدخل وتنظيفه على أمل الكشف عن أسرار الكهف، وتحقيق الأسطورة المتداولة إلا أنهم فوجئوا بانتهاء مسار الكهف بعد مرور ما يقارب عشرين مترا، وحلل الجيولوجيون أسباب انغلاق مسار الكهف، وتوصلوا أن ذلك يرجع إلى العوامل الطبيعية وعوامل التعرية التي أثرت عليه بعد مرور آلاف السنين، في حين تبقى قصة كهف جرنان متداولة جيلا بعد جيل لحين الكشف عن أسراره وخفاياه، وحل لغزه وغموضه .