مصر الكبرى

04:04 مساءً EET

عايزيين نتربى من جديد

لم تساهم فترة الإنفلات الأمنى عقب الثورة فى إظهار مدى الإنفلات الأخلاقى لدى المصريين لأن مصريتنا حماها الله وأخلاقنا حماها الشيطان فالتمرد والغوغائية سمة من سمات هذا الشعب الغريق الغريق

تجد شوارع تحولت لورش وبوتيكات ومقاهى ولا جَهد للداخلية ولا المرافق فى القضاء على هذة الظاهرة المشينة حتى فى الأحياء الراقية فقد طفت على الأسطح كل مايسيئ لنا جميعا وقد ربط المصريون الحرية بالغوغائية المبهة للجوانب النفسية والعصبية فالكل يُحمل الدولة والفساد هذا التحول الأخلاقى رغم وجودة قبل الثورة ولكن بصورة مختلفة ولا شك أن الدولة مسئولة عن جانب كبير فى نواحى شتى بداية بالمدرسة وحتى الجامعة لكن لا نغفل دور رجال الدين المعتدلين فى الأزهر أو الكنيسة ولا ننسى طرق التربية القديمة التى تتبناها معظم الأسر حيث الكل يلهث وراء لقمة العيش ودون النظر حلال أم حرام فى تلك اللحظة فتجد سائقى التاكسى لا يعترف بقراءة العداد ويطلب ما لا يحق لة وتجد قانون المرور الأخير المعطل بخصوص حزام الأمان أو إستعمال الموبايل أثناء القيادة فنصف الحوادث سببها الحديث أثناء القيادة وعم إستعمال الحزام الآمن وتجد البائع المتجول وإصرارة على البيع بشكل مستفز وإجبارى لدرجة أن بعض الناس يخافون من مجرد السؤال على الأسعار وتجد المدرسة تقوم بتسريح الطلبة والطالبات بحجة عدم تضييع الوقت والتفرغ للمذاكرة ومجموعات التقوية والدروس الخصوصية وتجد زملاء الدراسة فى الجامعة يتفننون فى إبتكار المواقف الساخرة والمضحكة على الزميلات والزملاء وهيئة التدريس والموظفين وتجد بائع الجرائد الليلى يرفع سعر الصحيفة بحجة كل سنة وإنت طيب ياباشا وتجد الطبيب لا يسمع شكوى مريضة حيث الوقت لا يكفى والعداد يعمل بإنتظام وتجد الصيدلى يقوم بإخفاء الأدوية المنخفضة الأسعار وبيع الأصناف التى تدر ربحا أكبر وتجد السياسى يكذب ويفضح المنافسين بأى طريقة لمجرد كسب الشعبية المطلوبة وتجد بعض رجال الدين يخون أمانتة ويخدم جماعتة وأهلة وعشيرتة وتجد وتجد وتجد …وخلاصة القول عايزيين نتربى من جديد

التعليقات