عرب وعالم

09:36 صباحًا EEST

فى سلطنه عمان مسجد «باني روحه» الأسطورة الخيالية

فى سلطنه عُمان يعد مسجد باني روحه أحد المساجد والمعالم التاريخية بمنطقة حليبة بولاية أدم بمحافظة الداخلية ، يتميز بروعة ودقة تصميمه الذي اعتمد كلّ الاعتماد على مادة الطين في هيكلة البناء المتكامل، فالمسجد يحتوي على محراب صغير يكاد يصل إلى المترين في طوله وعرضه يقارب المتر ونصف المتر، كما يحتوي على فتحتين للتهوية وإنارة للمسجد ويبلغ طول الفتحة منهما مايزيد عن المتر وعرضهما ما يقارب المتر، وباب واحد يمثل المدخل الرئيسي للمسجد، وسقفه على شكل انحناء (برميلي) حيث أن عرضه لا يتجاوز المترين وطوله 4 أمتار ويخلو ما يحمله من أخشاب وغيرها مما يثير الاستغراب والدهشة لصموده على مادة الطين وحدها، ومساحته تقريبًا قد تسع ما بين 20 – 25 مصل، وهو يرسم لوحة تاريخية تكاد أن تكون أسطورة خيالية يتناقلها جيلٌ بعد جيل في بنائه.

وعن  قصة المسجد المتداولة عند أهالي ولاية أدم أن أهالي المنطقة بالولاية اختلفوا فيما بينهم من يقوم ببنائه وتعميره، وباتوا عند هذا الخلاف وما أن حلّ الصباح حتى فوجئ الجميع بأن المسجد قد اكتمل بناؤه دون وجود أي آثار لمواد البناء والبعض يقول بأنه عندما  حلّ الصباح وجد الجميع أن المسجد قد بُني بدون آثار للبناء.

 وله قصة أخرى تقول  بأن المنطقة التي بني فيها المسجد كانت منطقة يتوقف عندها البدو الرّحل باعتبارها محطة يأخذون فيها الراحة بسبب وجود أشجار الغاف يستظلون تحتها، وبئر ماء الذي ما زال قائمًا إلى الآن تسقي منه المزارع، كما أنهم يتوقفون أحيانا عدة شهور في هذه المنطقة، لبيع الجلب المتمثل في الأغنام والماشية والتي تجلب من مناطق البادية البعيدة عن الولاية والتي تمثل حاليًّا منطقتي الوسطى والشرقية، فاختلفت قبيلتان في بناء المسجد فما أن أشرق الصباح إلا ووجد الجميع أن المسجد قد اكتمل بناؤه دون أن تظهر فيه آثار للبناء.

والقصة ثالثة تقول: إن هناك رجلين كان الأول صاحب الأرض وفي نيته أن يبني عليها مسجدا والرجل الثاني كان يريد أن يشتري الأرض حتى يبني عليها المسجد، فوجد المسجد قائما، مما دعا الناس أن يسمونه مسجد (باني روحه) بمعنى أنه – بنى نفسه –

والمسجد فقد تمّ ترميمه في الآونة الأخيرة ليبقى ذكرى خالدة عبر السنوات القادمة ويصبح معلما ومزارًا دينيا في الولاية.

التعليقات