الحراك السياسي
«انتخابات الرئاسة بتركيا».. «أردوغان» يأمل أن يكون رئيساً حتى 2023
يتوجه اليوم، الأحد، الموافق 10 أغسطس، الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع، لاختيار رئيس جديد لبلادهم بشكل مباشر لولاية تستمر خمس سنوات، وليس عن طريق البرلمان كما كان يحدث من قبل.
ويعتبر رئيس الوزراء الحالي، رجب طيب إردوغان /60 عاما/ من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم هو الأوفر حظاً للفوز في السباق الرئاسي الذي يتنافس فيه ثلاثة مرشحين.
وأعرب حزب العدالة والتنمية، عن ثقته في إمكانية فوز اردوغان في الجولة الاولى، مع احتمالات بإجراء جولة إعادة في وقت لاحق من هذا الشهر، إذا لزم الأمر.
ويشن إردوغان حملته بناء على سجله كرئيس للوزراء لمدة 11 عاما، ويريد تغيير نظام الحكم ليصبح رئاسياً له صبغة تنفيذية على نحو أكبر.
وينافس اردوغان فى هذه الانتخابات، أكمل الدين إحسان أوغلي /71 عاما/ مرشح حزبي “الشعب الجمهوري” الذي ينتمي الى تيار يسار الوسط و”الحركة القومية” اليمينية المتطرفة.
ويؤيد إحسان أوغلي، وهو الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، الحفاظ على النظام الرئاسي، لأنه يضطلع بدور “توحيدي رمزي”.
ويأمل صلاح دميرتاش، وهو مرشح كردي أيضاً، في حشد أصوات من اليسار من خلال برنامجه الليبرالي الذي يركز على حقوق الإنسان، وهو أول كردي يسعى للفوز بمنصب الرئاسة.
ويسمح الدستور التركي بشغل منصب الرئاسة لمدة فترتين متتاليتين.
ويقول إردوغان: إنه يأمل في أن يكون رئيساً للبلاد في عام 2023 عندما تحتفل تركيا بمرور مائة عام على تأسيس الجمهورية الحديثة من خلال مصطفى كمال أتاتورك. ويخشى منافسا أردوغان من أن يعطي النظام الرئاسي على نمط تنفيذي مزيدا من السلطات لشخص يتهمونه بأنه أصبح مستبدا بشكل كبير في السنوات الاخيرة.
ويشكل فوز إردوغان في الجولة الاولى عاملا مهما يتيح له تحقيق هدفه الخاص بإجراء تغييرات دستورية لدعم الرئاسة.
وينظر إلى الانتخابات الرئاسية التركية في جوانب كثيرة على أنها استفتاء على شعبية رئيس الوزراء، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى وجود حالة انقسام بين الاتراك بشأن أدائه.
وكان حزب “العدالة والتنمية” قد ظهر في الانتخابات المحلية التي جرت في مارس الماضي كأكبر حزب بحصوله على نحو 43 % من الاصوات في أول انتخابات تجرى منذ المظاهرات التي شهدها العام الماضي في متنزه “جيزي بارك”.
وأمس استقال رئيس تحرير صحيفة حريت التركية الكبرى قبل انتخابات الرئاسة، بعدما انتقد رئيس الوزراء التغطية الصحفية لمجموعة دوغان للإعلام المالكة للصحيفة.
وكثيرا ما أبدت جماعات حقوقية مخاوفها بشأن ضغوط الحكومة على وسائل الاعلام في تركيا ولفتت الانتباه لاتجاه متزايد لإقالة رؤساء تحرير وصحفيين.
وعزا عضو معارض في البرلمان، وتقارير إعلامية رحيل انيس بربر اوغلو، رئيس تحرير صحيفة حريت اليومية، لمثل هذه الضغوط، ولكن الصحيفة رفضت هذه المزاعم ووصفتها “بسيناريوهات سياسية” قائلة، ان برير اوغلو رحل بإرادته.
وتابعت الصحيفة ان “انيس بربر اوغلو قصد الاعلان عن استقالته قبل انتخابات الرئاسة كي لا تحمل أي مغزى سياسي.” وامتنع بربر اوغلو عن التعقيب.
وينتظر ان يصبح ارودغان أول رئيس تركي ينتخب بالاقتراع المباشر، ولكن احكام قبضته على وسائل الاعلام أدى لحالة من الاستقطاب بين المواطنين وأثار مخاوف بشأن نزوع إلى الاستبداد.