الحراك السياسي

04:18 مساءً EEST

“الناجون من نيران ليبيا”: تعرضنا لكل أنواع الإهانة..وقالولنا “ابقوا خلو السيسي ينفعكوا”

يروى نحو 20 شابًا من قرية تلبانة، التابعة لمركز المنصورة بالدقهلية، مأساة عودتهم من «جحيم الحرب في ليبيا».

 وقال عدد منهم، إنهم تعرضوا للإهانة والضرب بشكل وصل إلى حد الإذلال، فضلًا عن وقوعهم تحت سيطرة السماسرة الذين نصبوا عليهم تارة وسلموهم للميليشيات المسلحة تارة أخرى، حتى وصلوا من خلال معبر السلوم إلى مصر، بعد أن فقدوا «تحويشة العمر».

وقال محمد جمال أحمد سلامة، 24 سنة، مبيض محارة، حاصل على دبلوم صنايع، إن قصة عودتهم كانت مريرة، وإنه سافر منذ 5 شهور فقط إلى ليبيا، وسبق له أن سافر للسعودية لعدم وجود فرصة عمل في مصر.

وأضاف: «منذ أن بدأت الحرب في ليبيا والخارجية المصرية تحذرنا من صعوبة الاستمرار، حيث طلبوا منا الاتجاه إلى الحدود التونسية، وبدأنا العودة، بعد اقتحام ميليشيات النصرة الملتحين مسكننا، وقتلهم البعض، وسلبهم أغراضنا، واعتدائهم بالضرب على جميع المصريين، وكانوا يرددون خلوا السيسي ينفعكم». وتابع: «إننا توجهنا إلى حدود تونس ووجدنا أسوأ معاملة من الليبيين، قبل أن نحصل على خاتم الخروج من ليبيا، وإطلاقهم النار علينا بعد ما وضعونا في الصحراء، وبعد أن حصلنا على خاتم الخروج وأصبحنا في مكان بين ليبيا وتونس، قالوا لنا لا يوجد مسؤول مصرى لكى تغادروا إلى مصر».

وقال الجندى السعيد محمد، 27 سنة، مبيض محارة: «أصبحنا في منطقة عازلة بين تونس وليبيا، ولا نستطيع الدخول لتونس أو العودة إلى ليبيا، وعندما حاولنا التظاهر وجدنا إطلاق النار علينا من الاتجاهين، وكانوا يتعمدون إذلالنا، وإطلاق النار علينا، وقمنا بتجميع ألوان علم مصر من ملابسنا ورفعناه، حتى يتوقفوا عن إطلاق النار، ولكن ذلك لم يشفع لنا، وتوفي عدد كبير منا».

وتابع: «فوجئنا بأحد الليبيين يركب سيارة دفع رباعى، ويصدم بها تجمعا من المصريين، فمات منهم عدد لا نعرفه، ولم يتبق أمامنا سوى أننا تسلقنا السور، وعدنا مرة أخرى إلى ليبيا، واتفق معنا أحد السماسرة على نقلنا إلى السلوم مقابل 200 دينار عن كل واحد، وأحضر لنا سائقا، وكانوا يسلموننا لبعضهم وينهبون أموالنا وأغراضنا وأجهزة المحمول والملابس، وأنا كنت واحدا من الذين عادوا بالملابس الداخلية فقط

التعليقات