عرب وعالم
“هاآرتس”: السيسي يدعو حماس للانفصال عن الإخوان وكتابة بداية جديدة مع مصر
قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يدعم المصالحة الفلسطينية، عرض على حماس، حتى قبل الحرب، مجموعة من الفرص لإصلاح علاقاتها مع مصر، إذا انضمت للسلطة الفلسطينية وانفصلت عن الحركة الأم التي تنتمى إليها وهى «جماعة الإخوان».
وشككت الصحيفة في أن تنفصل حماس عن «الإخوان»، لكنها قالت إنها إذا اصطفت مع السلطة الفلسطينية وانفصلت عن «الإخوان»، سيكون ذلك إنجازا مهما لمصر.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل ستكون في اختبار جاد، متساءلة عما إذا كانت «تل أبيب» ستسمح للسيسى بالظهور في صورة «منقذ غزة» و«من يحمل لواء إعادة تعميرها»، أم أن الإسرائيليين سيضعون الكثير من الألغام في طريقه لمنعه من ذلك.
ونقل موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، عن مسؤول إسرائيلى رفيع المستوى قوله إن السيسى هو الرابح الأكبر من هذه الهدنة. وأضاف: «إذا احترمت حماس هذه الهدنة فسوف يكون ذلك إثباتا للعالم كله أن مصر نجحت فيما فشلت فيه الولايات المتحدة وقطر وتركيا والأمم المتحدة». وأكد أن إسرائيل قالت منذ البداية إن السيسى هو العنوان الصحيح لوقف الحرب، وثبت صحة كلامها.
ونقل الموقع أيضا عن دبلوماسى غربى مطلع على تفاصيل الاتصالات الأخيرة، قوله إن السيسى هو الرابح الأساسى. وأضاف: «حاولت واشنطن بكل قوتها إشراك قطر وتركيا، باعتبارهما ممثلى جماعة الإخوان في المنطقة، ولكن لم يتم إنجاز أي شىء قبل اجتماع الفلسطينيين مع مسؤولى المخابرات المصرية لبضع ساعات في فندق بالقاهرة، وفشلت كل الإجراءات التي تم اتخاذها مع تهميش الدور المصرى.. ولدينا هنا درس مهم لكل من يشكك في أهمية مصر الإقليمية»، بحسب الدبلوماسى الغربى.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» أن نجاح المبادرة المصرية في التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، يعنى أن مصر لم تعد وسيطا فقط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإنما ستكون ضامنة لحركة حماس الفلسطينية.
وأوضحت أن أي إطلاق نار من جانب حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية ستتحمل مصر مسؤوليته أمام إسرائيل.
وذكرت أن ذلك يعد فرصة لإصلاح علاقات حماس بمصر، حتى تضمن فتح معبر رفح الذي يعد شريان الحياة الاقتصادى لقطاع غزة، في ظل الحصار الشامل المفروض من جانب إسرائيل على القطاع، برا وبحرا وجوا. وقالت إن «حماس» عليها أن تضمن سلامة علاقتها بمصر حتى تكون ظهيرا سياسيا عربيا لها.
وأضافت أن لمصر مصلحة أيضا في الحفاظ على علاقاتها بحماس، طالما ظلت تحكم غزة، كى تسد الطريق على أي تدخل من جانب قطر أو تركيا أو إيران في المنطقة التي ظلت مصر تحتكر السيطرة والتصرف فيها.