رئيس الوزراء الإيطالي في زيارة إلى القاهرة لتأييد المبادرة المصرية

وأشارت مصادر دبلوماسية إيطالية إلى أن زيارة رئيس الوزراء ستكون قصيرة لساعات، وسوف يستقبله فى مطار القاهرة، رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ويعقد رئيس حكومة إيطاليا، التى تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى إلى نهاية العام الجارى، لقاءات مع كبار المسؤولين المصريين، حيث سيستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.

ومن المتوقع، أن يلتقى رينتزى مع وزير الخارجية سامح شكرى، لبحث الأزمات الإقليمية الراهنة، خاصة الوضع فى غزة والوضع فى ليبيا ومختلف جوانب العلاقات الثنائية بين إيطاليا ومصر .

وتأتى هذه الزيارة، تكليلا لزيارات تمهيدية قامت بها وزيرة الخارجية فيدريكا موجيرينى للقاهرة فى 19 يوليو الماضى، ولقائها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن الأزمة فى غزة، وأيضا الاضطربات التى تشهدها ليبيا، والتى صرحت بشأنها بأن ايطاليا تعتبر مصر شريكا استراتيجيا فى المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة ، وأن ايطاليا تستعد لإحياء الصداقة العميقة التى تربط البلدين دائما، لأنهما يتقاسمان مساحة مشتركة، وهى حوض المتوسط الذى يمثل لإيطاليا أولوية رئيسية، وتتعرض البلدان إلى التهديدات المشتركة .

وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية إلى أن الزيارة مقدمة ضرورية لاستعادة علاقات الشراكة الاستراتيجية المتميزة مع مصر، والتى تعرضت لصدمة لسوء إدارة وزيرة الخارجية السابقة إيما بونينو لملف التحولات السياسية ومسيرة الديمقراطية خلال فترة المرحلة الانتقالية التى شهدتها مصر، والتى تحققت فيها أهم استحقاقات خارطة المستقبل بإقرار الدستور الجديد وانتخاب رئيس الجمهورية، والاستعداد للانتخابات البرلمانية.

وأشارت الصحف إلى الزيارات التمهيدية لزيارة رئيس الوزراء رينتزى للقاهرة وإلى زيارة الوفد البرلمانى برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب فابريتسيو شيكيتو فى يونيو الماضى، الذى أكد على الصداقة العميقة بين إيطاليا ومصر ، ولذلك لم يكن من المستغرب، أن يتصدر رئيس الوزراء رينتزى ورئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو قائمة المهنئين للرئيس السيسى لانتخابه فى مايو الماضى رئيسا للجمهورية فى مصر.

يذكر أن إيطاليا هى الشريك التجارى الأول لمصر على المستوى الأوروبى، والثالث بعد الولايات المتحدة والصين على المستوى العالمى، بحجم تبادل تجارى يصل الى أربعة مليارات يورو، من بينها صادرات إيطالية إلى مصر تقدر بنحو 283 مليار يورو سنويا، مع زيادة حجم الاستثمارات الإيطالية فى مصر.