كواعب أحمد البراهمي تكتب: دراما رمضان

وبرغم ان الصوم ينهي عن القتال وعن السباب ولكن عدد القتلي كان كثيرا في كل مكان –في غزة وفي العراق وجنودنا علي الحدود – حتي الاحداث الفردية كانت كثيره – كلها اعمار مكتوبة من الأزل –ولكنها تترك حزنا بداخل النفوس . حتي المسلسلات التلفزيونية – والتي ما كنت اتابعها جيدا ولكن ما رأيته منها كان كافيا لان يتعب نفسيتي –

وصدقت نيلي كريم عندما كتبت ان مسلسل سجن النسا سبب لها أزمة نفسية فأنا المشاهدة تعبت نفسيا وكذلك مسلسل ابن حلال – هذين الذين كنت اري منهما حلقات – وتذكرت مقولة عادل إمام في مسرحية الواد سيد الشغال – لما قال ( المؤلف مات والمخرج مات –والممثلين ماتوا ولما عرضوا المسلسل المشاهدين ماتوا برضه ) .

ولكن بنظره بها تفاؤل أري أن مسلسل سجن النسا عمل جميل فعلا رغم كم الكأبة التي به – ولكن به صدق كبير ويتحدث عن وضع حقيقي في المجتمع – واي شخص يشاهده يحمد ربنا ليل نهار أنه بعيد عن هذا المكان وما فيه – فهو يعلمنا ان نحمد ربنا من القلب – وكذلك الظلم الحقيقي الذي وقع علي ابن حلال في المسلسل – المفروض يجعل رجال الشرطة يعيدون النظر في طريقة الأداء – فأصعب شئ الظلم –أما الشئ السئ فعلا – فهو ما سوف نراه في المستقبل القريب من تقليد أعمي للممثلات – ما تابعت مسلسل هيفاء وهبي ولا مسلسل غادة عبد الرازق – ولكنهما كانتا تدخنان السجائر – ونيلي كريم وسلوي خطاب ودرة في مسلسل سجن النساء – تقريبا اغلب الممثلات المشهورات –

وذلك فعلا مثل سئ وسوف تشاهدون التقليد – المفروض عندما يتم كتابة عمل فني – ان يتم مراعاة السلوكيات والملابس لأنه ما زال أغلب الشعب – يري في الممثلين والممثلات القدوة في السلوك والزي – ان الأعمال الفنية وان كانت من خيال المؤلف وقدرته الأدبية ولكنها تعكس واقع حقيقي في المجتمع – وقد تخلق واقع حقيقي أيضا يقلد ما يراه علي الشاشة – فعند كتابة الدور لابد أن يتم مراعاة السلوكيات للأبطال – صحيح من تصرف خطأ قد حصل علي جزاء عادل وذلك يحقق ردع للنفوس المريضة – ولكن السلوكيات الظاهرة يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار . وكل رمضان وانتم بخير .