المبارك الغضبان ..وصفقة الإخوان‎

وكلما مرت الأيام سنكتشف أن هناك ثمة صفقة بين الإخوان ورموز النظام السابق بل أيضا المبارك الغضبان وقيادات الجيش وما يحدث الآن من إحالة بعض رجالهم للنيابات هو بمثابة ذر الرماد فى أعين الحساد فالمتابع جيدا للأحداث سيمسك العصا الغليظة لأهل المقطم وساكنيها حيث أنهم إستغلوا سذاجة هذا الشعب وبعض الثوار إستنادا للشرعية التى إكتسبوها من جراء الإستفاء الأشهر فى تاريخ البشرية بنعم ولا للدستور وغزوة الصناديق المقدسة ونكتشف من رد هذا النائب المنحل على ناخبة تكاد تتأكد باليقين أن هناك أمرا ما قد مر مرور الكرام على الشعب وعلى ثوار الفيس والتويت وبالرغم من أن هذا النائب مرشح مستقل على قائمة الحرية والعدالة إلا أنة كان فى منتهى التبجح بقولة ( بلاش تنتخبونا تانى )والدلع والبغددة التى يلقاها المبارك الغضبان ورموزة دليل قاطع على تلك الصفقة وتكريم من لا يستحق التكريم بالقلادة الذهبية وإهمال قضية الأموال المنهوبة والمهربة وعدم إحالة قضايا قتل المتظاهرين بالشكل القانونى المناسب الذى يستوجب الحكم على القتلة والسفاحين من أوغاد هذا الوطن والتخبط الحادث الآن فى إقالة النائب العام يعد دليلا حاسما لهذا المعنى وإفتعال الأزمات التى توحى بالثورة المضادة تعد من قبيل السخف السياسى والأمنى وحتى الآن لم تحسم قضايا الثورة ألا تلاحظون أن آخر مرشح رئاسى هو من فاز بالمقعد رغم أنة كان بعيدا جدا عن السباق لولا دعم سكان المقطم والمحافظات التى تتمتع بنسة أمية عالية ويخضعون لأمر الله والدين ولو نظرنا فى أمر تونس وليبيا وأخذنا مبدأ الحيطة والحذر فى المقارنة سنجد أنة كان الأجدر بهذا الشعب أن يستورد من يثور لأجلة وكل من قامت الثورة لأجلة محلك سر نسمع تصريحات ومؤتمرات ليل نهار ونلتمس تحسن الأحوال دون أى بادرة أمل فى الأفق ولنحتكم لرجل الشارع وإسألوهم إن كانوا ينطقون بالحقيقة وترى الكاميرات قد إكتسحت الشوارع لحَبكْ الصفقة الإخوانية ولا عزاء للفقراء