الحراك السياسي

06:18 مساءً EET

حادث الفرافرة: “القاعدة” تولت تدريب الجناة في ليبيا

كشفت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية في حادث الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد الذي وقع، السبت الماضى، وأسفر عن استشهاد 22 من ضباط وجنود حرس الحدود، تضمنت أن العناصر الإرهابية التي نفذت الجريمة يبلغ عددهم 20 متهما، تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين عاما.

وأضافت المصادر، أن العناصر الإرهابية تلقت تدريبات على عمليات الاستهداف والاقتحام للمواقع الحصينة على أيدى مجموعات من تنظيم القاعدة في الأراضى الليبية، وأنهم على علاقة وثيقة بجماعة أنصار بيت المقدس في مصر، وكانوا يخططون لتنفيذ عملياتهم الإجرامية والهروب إلى ليبيا.

وأوضحت أن جميع العناصر كانت وراء العديد من محاولات استهداف أقسام الشرطة بالعريش وشمال سيناء بقذائف «آر. بى. جى»، عقب ثورة 30 يونيو. وأشارت المصادر إلى أنه كان من المخطط، بعد تنفيذ الحادث الإرهابى، هروب الإرهابيين إلى ليبيا، مستخدمين سيارات دفع رباعى، إلا أنهم فشلوا نتيجة إحكام السيطرة الأمنية من قِبَل القوات المسلحة على الحدود، بعد دقائق من تنفيذ الجريمة، وهو ما دفعهم إلى العودة مرة أخرى للخلف، وقطع مسافة 70 كيلومترا عبر المدقات التي كانوا قد درسوها جيدا لتنفيذ عملية الهروب، حيث اتجهوا إلى إحدى المناطق الجبلية الواقعة في حدود منطقة الواحات البحرية، ونجحت القوات المسلحة والشرطة في تحديد مكان اختفائهم.

وتابعت المصادر: «من المرجح أن يتم تنفيذ عمليات عسكرية لاستهدافهم خلال الساعات المقبلة سواء بالقبض عليهم أو قتلهم، خاصة أن المعلومات تشير إلى وجود أسلحة ومعدات ثقيلة بحوزتهم، ما قد يدفعهم إلى استهداف الطائرات والقوات»، إلا أن المصادر رجحت القبض عليهم لتقديمهم للمحاكمة وكشف ملابسات الحادث الإرهابى.

وتمكنت الحملات الأمنية المكثفة التي نفذتها القوات المسلحة والشرطة في الواحات وسيناء، عقب الحادث مباشرة، من ضبط العشرات من العناصر المشتبه بها الذين نفوا صلتهم بالحادث الإرهابى، وأدلوا بمعلومات تفصيلية ومهمة عن جميع المشاركين فيها من العناصر الإرهابية التابعة لأنصار بيت المقدس، وهو ما ساهم بصورة كبيرة في تحديد هوياتهم وضبطهم خلال الساعات القليلة المقبلة.

من جانبه، وافق اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، على إلغاء عدد من الأكمنة الشرطية الحدودية بالواحات، بناء على طلب القيادات الأمنية بمحافظة الوادى الجديد.

وقالت مصادر بمديرية أمن الوادى الجديد إنه تم الاتفاق على إلغاء كمين منطقة الكيلو 112 بطريق الخارجة- أسيوط، وكمين بغداد- الأقصر، موضحة أن القيادات الأمنية تقدمت للوزارة في وقت سابق بطلب لإلغاء هذين الكمينين، نظرا لتدنى مستوى الحياة المعيشية داخلهما، وصعوبة توفير الإنارة ومياه الشرب لهما، وأنه سيتم تعويض عمل هذين الكمينين بالأكمنة والدوريات المتحركة وقوات الانتشار السريع.

وأشارت المصادر إلى أن طلب إلغاء هذين الكمينين ليس له علاقة بحادث الفرافرة الإرهابى، حيث إنه كان ضمن مطالب واحتياجات المنظومة الأمنية التي أرسلت للوزارة في وقت سابق للحادث، واستطردت: «ربما موافقة وزير الداخلية على إلغاء هذين الكمينين قد تتعلق بالحادث، خاصة أن هذين الكمينين غير مدعمين بوسائل التأمين القادرة على مواجهة أي هجوم إجرامى محتمل عليهما، ما يجعلهما «فريسة» سهلة أمام العناصر الخارجة على القانون.

وفى المنيا، أكدت مصادر أمنية أنه تم نشر تمركزات عديدة بمناطق ومحاور مهمة في نطاق المحافظة لطرق ومداخل لمدقات صحراوية، مشيرة إلى أن التمركزات مشتركة بين قوات الأمن المركزى ووحدات من القوات المسلحة.

التعليقات