مكتبة الإسكندرية تحصل على وثائق بريطانية خاصة بثورة 23 يوليو

كشفت مكتبة الإسكندرية، اليوم الاثنين، حصولها على الوثائق البريطانية الخاصة بثورة 23 يوليو 1952، والأحداث الهامة التى سبقتها إبان الإحتلال البريطانى لمصر، وذلك فى إطار سعى المكتبة لجمع أرشيف تاريخ مصر الحديث والمعاصر.
 
واكد بيان صادر عن المكتبة، إنه تم إرسال بعثة تضم كل من السيد أيمن منصور، نائب مدير إدارة المشروعات الخاصة، والدكتورة صفاء خليفة، رئيس وحدة البحوث بالإدارة، لجمع الأرشيف البريطانى، حيث تم تجميع وثائق وصور نادرة من هذا الأرشيف، الذى يضم التفاصيل الكاملة لأحداث يوم حريق القاهرة، ورصد رد فعل الشعب المؤيد لحركة الجيش، وموقف بريطانيا من أحداث ثورة يوليو.
 
وأوضح البيان أن العلاقات المصرية البريطانية، تعد جزءً هامًا من تاريخ الأرشيف البريطانى، فقد كانت بريطانيا طرفًا فى صراع مع مصر، امتد منذ الاحتلال البريطانى فى الربع الأخير من القرن التاسع عشر.
 
وأضاف البيان، أن الوثائق البريطانية التى تم الحصول عليها، تكشف أسرارًا جديدة وحقائق فى الكثير من ملفات الثورة المصرية، التى لم تكن الرؤية واضحة بشأنها حيث تدخلت بريطانيا فى جميع الشؤون الداخلية المصرية.
 
وأشارت المكتبة، أن تلك الوثائق ترصد الأوضاع الداخلية المتدهورة فى مصر قبل ثورة يوليو، وتكشف التفاصيل الكاملة لأحداث يوم حريق القاهرة وتبعاته، والذى يعد بمثابة الفتيل الذى أشعل نار ثورة يوليو 1952، ورصد رد فعل الشعب المؤيد لحركة الجيش، وذلك من الترحيب والهتافات المؤيدة التى قوبلت بها القوات المسلحة المصرية، لدى دخولها الإسكندرية فى 25 يوليو.
 
وفى أحد الوثائق التى تعكس موقف بريطانيا من أحداث يوم 23 ثورة يوليو 1952، تصف إنجلترا محمد نجيب وحركة الضباط الأحرار، بإعتبارهما الأكثر تطرفًا فى تاريخ مصر، وأن المرحلة القادمة سوف تشهد سوء فهم بين مصر والقوى الغربية ومنها بريطانيا.