محليات

03:10 مساءً EET

الأولى على الثانوية “أدبي”: الدروس الخصوصية سر تفوقي.. ولا أنتمي لأي فصيل سياسي

«نحن غير منتمين لفصيل سياسي»، بهذه الكلمات بدأت أسرة الطالبة سمر سيد زين العابدين، الأولى على الثانوية العامة قسم أدبي، حديثها لـ«المصري اليوم»، وسط فرحة عارمة عقب سماعهم نبأ حصول ابنتهم على المركز الأول، فيما توافد عدد من الأهالي والجيران لتهنئة العائلة .
 
«سمر» وصفت تلقيها خبر النجاح بأنه عرس بيتي، وقالت إنها تعرضت لكثير من العوامل السلبية، منها بدء العام الدراسي في شهر 11، ما ترك تأثيرا سلبيا في نفسيتها، ولكنها تغلبت عليه بمساعدة الأهل والمعلمين، ومراعاتهم لظروفها النفسية خلال العام الماضي .
 
وأهدت الطالبة نجاحها إلى أسرتها والمعلمين الذين ساندوها خلال فترة الامتحانات، وخاصة مديرة مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك التجريبية للغات، على دعمها خلال فتره الدراسة .
 
وأضافت سمر أنها ترغب في الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، موضحة أن أهم أسباب تفوقها تتمثل في عدم اهتمامها بمتابعه السياسة أو المسلسلات والأغاني، واكتفت بالمذاكرة فقط، وتابعت: «تركت هاتفي الجديد حتى لا تمنعني شبكات التواصل الاجتماعي عن المذاكرة، واكتفيت بهاتف قديم لتطمئن أسرتي علي فقط».
 
وأشارت إلى أن الدروس الخصوصية من العوامل الأساسية في تفوقها، فضلا عن مساندة الأسرة والمدرسة في تنظيم أوقات مذاكرتها.
 
وأوضحت الطالبة أن «منهج الثانويه العامة فيه حاجات كتير ملهاش لزمة»، مضيفة أن حالات الغش هي أكثر فترة أرهقتها خلال الامتحانات، لأنها لا تستطيع التركيز في الإجابة.
 
ونصحت سارة زملاءها في الثانوية العامة، بضرورة وضع خطة منظمة بداية العام، تتضمن بدء المذاكرة خلال الساعات الأولى من الصباح، بدلا من السهر والمذاكرة على الأغاني العاطفية التى لا تفيد .
 
فيما عبرت والدتها عن فرحتها بنجاح ابنتها بالدموع، وسجدت لله شكرا، وقالت: «جلست مع ابنتي العام الماضي عندما ظهرت نتيجه الصف الثاني الثانوي وحصلت على مجموع 76%، وذلك لتحديد مصيرها وتوعيتها ورفع روحها المعنوية لبدء العام الدراسي الجديد، الذي يحدد مصيرها بدخول الكليه التي ترغب في دخولها، وإلا لن تستطيع دخول أى شي بمجموعها الضعيف».
 
وتابعت الأم: «لم أضغط على ابنتي كي تذاكر، بل كنت أطلب منها في بعض الأحيان أن تريح نفسها بعض الوقت، بمشاهدة التلفزيون أو الجلوس مع العائلة»، مشيرة إلى أن موعدها المفضل لبدء المذاكرة عقب صلاه الفجر يوميا حتى الثانية ظهرا، وتستريح خلال فترة الظهيرة، وتعود للمذاكرة لمدة 3 ساعات آخر النهار، وتفضل النوم مبكرا، وأوضحت أنها كانت تذاكر يوميا لمدة 10 ساعات وصلت إلى 13 ساعة خلال الامتحان.
 
وأشارت إلى أن أصعب الفترات التى مرت على ابنتها، هي ليلة امتحان مادتي الاقتصاد والإحصاء واللغة العربية، حيث ارتبكت فيهما، وأكدت أن الفضل في حصول ابنتها على المركز الأول يعود لجده وجدتها، بعد الله عز وجل، حيث كانا يحفزانها خلال العام الدراسي .
 
وقال سيد زين العابدين، والد الطالبة، ضابط شرطة سابق وأعمال حرة حاليا، إنه ترك إدارة المنزل للأم، بسبب ظروف عمله طول الوقت خارج المنزل، ناصحا أولياء الأمور بترك الحرية لأبنائهم لاختيار الكليات والتخصصات التي يرغبون فيها، وأضاف: «المصريون بطبيعتهم يرغبون طول الوقت في أن يتخرج اين الطبيب طبيبا والمهندس مهندسا، وهذا سبب فشل الأبناء بعد التخرج، لأنهم تخصصوا في مجالات فرضت عليهم».
 
وانتقد الأب بعض المواقع التي نشرت خبر انتماء الطالبة والأسرة السياسي لجماعة الإخوان أو المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي.

التعليقات