اقتصاد
سحر السلاب: ريادة الأعمال في مصر أكثرهم “فتيات”
قالت سحر السلاب، نائب رئيس البنك التجاري الدولي السابق، إن الاقتصاد المصري لا يقارن بأحد في الوقت الحالي، لأن الشعب المصري قام بثورتين متتاليتين، مضيفة أن أكثر من 60 % من الشعب المصري “شباب”.
وأضافت السلاب، خلال الجزء الثاني من حوارها ببرنامج “نساء في الاقتصاد” الذي تقدمه الإعلامية منال السعيد، على فضائية الغد العربي، مساء اليوم، إن 50 % من الشعب المصري “فقراء”، لافتة إلى وجود فئة جديدة تسمى “شبه الفقر” تبلغ 24 %.
وأشارت السلاب، أن الحكومة المصرية يجب أن تنتهج استراتيجية تمس الفقير والشباب وخريجي الجامعات، مؤكدة أن تنمية المحافظات هى المستقبل.
وشددت السلاب على ضرورة وجود وزير للاقتصاد، مثل فرنسا لديها وزير للاقتصاد، والصناعة، والبنك المركزي، وكلهم وزراء للدولة.
وعن مؤتمر المانحين لمصر، أكدت السلاب أنها خطوة جيدة، ويجب استغلالها بقوة في المشروعات القادمة مثل مشروع قناة السويس والضبعة والطاقة الشمسية، مؤكدة أن قيام المؤتمر لن يكون “هباء”، لأن هذه الدول ستشارك معنا في المشروعات للحصول على ريع لبلادها.
وقالت نائب رئيس البنك التجاري الدولي السابق، إنه منذ عام 1974 وبنوك العالم تحاول بناء اسم لها في مصر حتى عام 1990 بدأت في تمويل الصناعة بشكل رهيب وسريع، لدرجة وصلت للمنافسة بين البنوك من يبدأ بتمويل المصانع.
وأضافت السلاب، أن خلال هذه السنوات كانت منظومة البنوك وسعر الفائدة تأتى من البنك المركزي، أما عام 1992 أصبح سعر الفائدة “حر”، تزامنًا مع حرب الكويت والعراق وحدث ضغط كبير على الجنيه المصري، وحدثت مشاكل له أمام الدولار الأمريكي.
وأشارت أنه في عام 1998 مع بدء التجارة الإسلامية والبورصة المصرية، أصبح عدد البنوك 40، بعدما كانت 80 بنك، بعد حدوث اندماجات، وارتفاع نسبة مخاطر الائتمان.
ولفتت إلى أن البنوك وقتها اتجهت لدعم الحكومة على حساب المصانع تجنبًا للمخاطر، مما أضر بالاقتصاد المصري.
وأكدت السلاب، أن البنوك في مصر حققت أرباح قياسية خلال السنوات الثلاث الماضية، لافتة إلى ضرورة وجود استراتيجية واضحة تحكم عمل البنوك والمؤسسات المالية في الدولة.
وعن الصكوك الإسلامية، قالت السلاب إنها لا تنصح بها حاليًا، خاصة وأن السعودية والبلاد العربية خاضت تلك التجربة ولم تنجح.
وقدمت سحر السلاب نصيحة لكل فتاة، بأن تتدرب كثيرًا وتداوم على القراءة والعمل في فريق، مؤكدة أن ريادة الأعمال في مصر أكثرهم “فتيات”.