عرب وعالم

01:57 مساءً EET

اجتماعا طارئاً لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة

عقد مجلس الأمن الدولي، صباح اليوم الخميس، اجتماعا طارئا حول تصاعد العنف بين اسرائيل وحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، وذلك بطلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمجموعة العربية في المنظمة الدولية.

وعرض بان كي مون آخر التطورات في الجلسة ، وجاء ذلك قبل إجراء مشاورات مغلقة بين الدول الـ15 الاعضاء في المجلس.

 

وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين عبد الله المعلمي ان “الاستخدام غير المتكافئ للقوة” من قبل الجيش الاسرائيلي “غير مبرر”، داعيا مجلس الأمن “الى التدخل فورا واتخاذ إجراءات لحماية السكان”.

 

وكان السفير الكويتي في الأمم المتحدة منصور العتيبي دعا مجلس الأمن باسم المجموعة العربية الى “العمل على وقف العدوان الاسرائيلي والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”. وأضاف انه “حان الوقت ليتبنى مجلس الأمن إعلانا أو قرارا” في هذا الشأن.

 

اما مندوب فلسطين رياض منصور فاتهم مجلس الأمن بأنه “يتلكأ بينما يجري العدوان والعقاب الجماعي”.

 

ورد السفير الإسرائيلي رون بروسور على هذه التصريحات، قائلا للصحافيين ان “حماس بدأت هذا النزاع ولا تترك لنا الخيار”، مشيرا في نفس الوقت الى ان الجيش الاسرائيلي “يستخدم ضربات محددة لتفادي قتل مدنيين”.

 

من جهة ثانية، صرح دبلوماسي غربي بأن اجتماع المجلس يهدف الى تبني اعلان يدين الهجمات الصاروخية على اسرائيل “ويطالب الجانبين بضبط النفس”. وأضاف ان التوصل الى اتفاق بين الدول الاعضاء حول هذا النص “صعب لكنه ليس مستحيلا”.

 

ووصف الأمين العام للامم المتحدة الوضع في غزة بأنه “خطير جدا”، معتبرا ان الشرق الاوسط يواجه أكثر التحديات خطورة منذ سنوات.، كما ذكر أنه أمضى يومه في إجراء محادثات مع عدد من قادة العالم بمن فيهم رئيس الوزراء الاسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الاميركي جون كيري.

 

وصرح بان للصحافيين “أشعر بالقلق من موجة العنف الجديدة التي تضرب غزة وجنوب اسرائيل والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية”، معتبرا انها “واحد من اصعب الاختبارات التي تواجهها المنطقة في السنوات الاخيرة”. وتابع ان “غزة في وضع خطير جدا، وتدهور الوضع يؤدي الى دوامة يمكن ان تخرج بسرعة عن سيطرة الجميع”.

 

ورأى الأمين العام للمنظمة الدولية ان “خطر اتساع رقعة العنف حقيقي والمنطقة برمتها لا يمكنهما تحمل حرب مفتوحة جديدة”.

 

ودان بان كي مون اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل، مؤكدا ان “مثل هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف”.

 

وقال بان انه دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس واحترام الالتزامات الدولية في مجال حماية المدنيين”، مؤكدا انه يندد “بالخسائر المدنية المتزايدة في غزة”.

 

واوضح انه طلب من “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومن الآخرين المساعدة، من أجل تسهيل العودة الى اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في نوفمبر 2012” بين اسرائيل وحماس، مشيرا الى ان قادة قطر ومصر وعدوا بالعمل على ذلك. وقال انه “شجع الحكومة المصرية على فتح نقاط العبور (بين مصر وقطاع غزة) لأسباب انسانية، من اجل المساعدة على تخفيف الآلام”، مؤكدا ان الأمم المتحدة “مستعدة للتجاوب سريعا مع الحاجات الانسانية”.

 

وفتحت مصر الخميس معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين جراء العملية الجوية الاسرائيلية.

 

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن جون كيري الذي كان في زيارة الى الصين الأربعاء، أجرى اتصالا هاتفيا مع نتنياهو وسيتحدث الى عباس “خلال الساعات الـ24 المقبلة”. وهو ثالث اتصال هاتفي يجريه كيري مع نتنياهو منذ يوم الجمعة الماضي.

التعليقات