عرب وعالم
المالكي: أربيل باتت مقراً لداعش والقاعدة والبعث
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم (الاربعاء)، إن مدينة أربيل، أصبحت قاعدة عمليات لتنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)”. وقال “أقول بصراحة ولا يمكن أن نسكت عن هذا، لا يمكن أن نسكت أن تكون أربيل مقرا لعمليات داعش والبعث والقاعدة والارهاب”، حسب قوله.
ويتعرض المالكي لضغط شديد بعدما سيطر مسلحون على مساحات كبيرة في شمال وغرب البلاد الشهر الماضي، وهددوا بالزحف الى العاصمة بغداد.
وتدهورت علاقات المالكي مع الرئيس الكردي مسعود البارزاني وسط أعمال عنف طائفية تهدد بتقطيع أوصال البلاد.
فيما طلب مسعود البارزاني رئيس الإقليم من برلمانه شبه المستقل، الإعداد لاستفتاء على استقلال الأكراد؛ في إشارة الى نفاد صبره من حكومة بغداد.
بدوره اتهم المالكي الأكراد باستغلال الأزمة من أجل إقامة دولة كردية، على حد قوله.
وانتهى الامر بكثير من السنة في أربيل بعد أن فروا من مدينة الموصل في الشمال أثناء قتال المتشددين.
على الصعيد الأمني، قال مسؤولون محليون إن قوات الأمن العراقية عثرت على 53 جثة لأشخاص معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي في وقت مبكر من صباح اليوم. وأضافوا أنه عثر على الجثث في قرية الخميسية على بعد 25 كليومترا جنوب شرقي مدينة الحلة قرب الطريق الرئيس، الذي يربط بين العاصمة والمحافظات الجنوبية.
وأكد رئيس مجلس البلدية والشرطة المحلية ومكتب المحافظ، العثور على الجثث، ولكن لم ترد معلومات فورية عن هوية الضحايا.
وعثر على الجثث في الثانية من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (23:00 بتوقيت غرينتش).
على صعيد آخر، تشير الأنباء الواردة الى ان تنظيم “داعش” يداهم بيوت الضباط السابقين في الجيش العراقي السابق ويقتادهم لجهة مجهولة؛ ففي ليلة من ليالي الأسبوع الماضي وبسيارة دفع رباعي نوافذها معتمة توقف عناصر من التنظيم عند منزل ضابط سابق بالجيش العراقي وهو لواء متقاعد واقتادوه لجهة مجهولة.
قال ابنه، “اتصل (التنظيم) بأسر ضباط آخرين، ولا أحد يعرف لماذا أخذوهم”.
وخلال الاسبوع الاخير اعتقل المسلحون الذين سيطروا على مدينة الموصل الشهر الماضي ما بين 25 و60 من الضباط الكبار السابقين بالجيش وأعضاء حزب البعث (المحظور)، الذي كان يتزعمه الرئيس السابق صدام حسين، وذلك حسب روايات سكان وأقارب لمن تم اقتيادهم.
وربما تحمل مثل هذه المداهمات دلالة على شقاق في التحالف الذي ساعد المسلحين في تحقيق نصر سريع عندما جاءوا من الصحراء واستولوا على الموصل الشهر الماضي، حسب الوكالة.
ومن بين الاسباب التي تدفع تنظيم الدولة الاسلامية للعمل سريعا لاستئصال خصومه المحتملين تلك القوة التي اكتسبها نتيجة تقدمه الخاطف الشهر الماضي.
من جهته، قال رمزي مارديني الزميل غير المقيم بالمجلس الاطلسي للابحاث في واشنطن “لن يسمحوا لجماعات مسلحة أخرى بالعمل في الموصل”، مضيفا “ربما كانوا يستهدفون تعزيز وضعهم وتحويل المدينة الى عاصمة فعلية لدولة الخلافة”.
ورغم أن مارديني يرى أن التنظيم قوي الآن بما يمكنه من “الضرب وتعزيز الوضع وطرد الجماعات الاخرى”، فانه يرى أن مصير الجماعة في الموصل على المدى الطويل أقل وضوحا. مضيفا “أن التنظيم يعلم جيدا أنه لن يبقى اذا انقلبت هذه المجموعات عليه، لذا فانه لا يعطيها الفرصة”.
ويشاطره الرأي ضابط بالمخابرات العراقية الذي قال للوكالة “ان الهدف من هذا هو ترويع الناس أو الانتقام أو الحيلولة دون تعاونهم مع الحكومة العراقية”.