عرب وعالم
تحول وسط نيروبي إلى نسخة من ميدان التحرير.. وكينيا: لن نسمح!
أفردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا عن الأوضاع الأمنية في كينيا، والذي أشارت فيه إلى أن العنف تسبب في حالة من التوتر الشديد في هذا البلد جراء تزايد التوترات السياسية والانفلات الأمني، وذلك في ضوء ما شهدته البلاد في موقت سابق من اليوم من هجمات بمدينتي هيندي وجامبا الساحليتين، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصا، في عمليات أعلنت حركة “الشباب” الصومالية المتشددة مسؤوليتها عنها.
وألقت الصحيفة الضوء على تصريح زعيم المعارضة في كينيا رايلا أودينجا الأحد الذي تعهد فيه بالمضي قدما في الضغط من أجل تنظيم تظاهرات حاشدة في وسط العاصمة نيروبي غدا الاثنين.
لكن الصحيفة أشارت أيضا إلى أن هناك مخاوف لدى الحكومة الكينية من أن تحاول المعارضة احتلال حديقة عامة في وسط المدينة، وأن يسفر ذلك عن مواجهات دامية بينهم وبين الشرطة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين بالحكومة الكينية قولهم إن مثل هذا الاعتصام سيكون مخالفا للقانون، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بتحول وسط نيروبي إلى “نسخة كينية من ميدان التحرير”.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن الكثير من الكينيين لديهم مخاوف بشأن مسيرات غدا الاثنين، لاسيما في ظل الانفلات الأمني الشديد والمناخ العام المضطرب، مما دفع بعض العائلات إلى الفرار من المناطق التي تضم عرقيات مختلفة مثل العاصمة نيروبي والبلدات المحيطة بها.
يذكر أن الصليب الأحمر الكيني أعلن أن 13 شخصا قتلوا اليوم عندما هاجم مسلحون مركزا تجاريا في مدينة “هيندي” بالقرب من مدينة “لامو” الساحلية السياحية.
كما لقي تسعة آخرون مصرعهم بهجوم استهدف مقرا للشرطة في مدينة “جامبا” في مقاطعة “تانا ريفرو”.
وتبنت حركة “الشباب” الصومالية مسؤولية الهجوم وزعمت أن 50 شخصا قتلوا خلاله، وقال الناطق باسم الحركة الصومالية، عابدي عزيز أبو مصعب “عاد مقاتلونا إلى قواعدهم بسلام عقب الهجمات.”
وتأثر قطاع السياحة بشدة جراء الهجمات الإرهابية التي طالت مناطق الساحل الكينية، ففي مايو الماضي، أجلت شركات السياحة مئات السياح من البلاد عقب إصدار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحذيرات من السفر إلى كينيا جراء “تهديدات إرهابية عالية”.
وتبنت الحركة الصومالية مسؤولية غالبية الهجمات الإرهابية في الدولة الإفريقية التي تشارك قواتها في قتال الحركة في الصومال.