ثقافة
مسابقة “التصميم” ضمن المهرجان القومي السابع للحرف التراثية
أعلن قطاع الفنون التشكيلية برئاسة ا.د. صلاح المليجي عن إقامة المهرجان القومي السابع للحرف التراثية خلال الفترة من 13 إلى 25 يوليو الجاري بقصر الفنون بالأوبرا، وأن هذه الدورة ستشهد مشاركة أكثر من 20 هيئة وجمعية ومركز حكومي وخاص في عرض بانورامي يُتيح لها عرض أكبر قدر ممكن من منتجاتها وتسويقها للجمهور الذي ستكون أمامه فرصة رائعة أيضاً لمشاهدة وأقتناء هذه الأعمال، كما أُعلن أن هذه الدورة ستشهد لأول مرة مسابقة في ” التصميم “.
عن هذه المسابقة قال الفنان عز الدين نجيب “قوميسير عام المهرجان” : “من بين الأسباب التي تعيق مسيرة الحرف التراثية وتؤدي إلى تخلفها عن ملاحقة التطور، هو إقتصار تصميماتها على نفس الأنماط التقليدية القديمة لكل منتج، بالرغم من تغير وظائفها العملية وإختلاف طبيعة العصر والحاجة إليها في المجتمع مع إختلاف الأذواق والأغراض النفعية عما كان سائداً في الماضي…”
مضيفاً .. ” من هنا تبرز المعادلة الصعبة التي ينبغي التوفيق بين طرفيها، وهما التراث والإبتكار، والفنانون المصممون هم المنوط بهم حل هذه المُعادلة، بإبتكار أشكال فنية تحمل روح التراث وخصائصه، مع تميزها بلمسة جمالية مبتكرة، بحيث تصبح هذه التصميمات الجديدة عوناً للحرفيين بتوظيفها في منتجاتهم التراثية، بل بإدخالها في أغراض عملية جديدة ضمن متطلبات العصر، واضعين في الإعتبار إختلاف الخامات المستخدمة في إنتاجها، بين النسيج والخشب والجلد والزجاج المعشق والتطريز وتصميم الأزياء والأواني الخزفية والمشغولات النحاسية والفضية وأشغال الخوص والجريد والليف (على سبيل المثال) وقد يصلح التصميم الجديد نفسه لتوظيفه في منتجات أكثر من خامة، فالتصميم الخاص بالخيامية مثلاً يمكن أن يُنفذ في منتجات الأزياء أو الكليم أو الزجاج المعشق أو التطعيم بالصدف أو غيرها، وقس على ذلك في مختلف الخامات والأغراض النفعية في الحياة اليومية، تبعاً لخيال كل مصمم وكل حرفي .. لذا فإن الميدان مفتوح بإتساع كبير للإبتكار في شتى الأنماط الحرفية.”