العاهل السعودي يتقدم بنصف مليار دولار للشعب العراقي

وذلك الأمر الصادر من خادم الحرمين الشريفين، كمساعدة إنسانية للشعب العراقي المتضرر من الأحداث المؤلمة التي تجري في العراق، لتعم النازحين بغض النظر عن انتماءهم الديني أو المذهبي أو العرقي، بحسب مسؤول في وزارة الخارجية السعودية.

وقد تم إبلاغ أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بهذه المساعدات، لأن تقديمها سيتم عبر مؤسسات الأمم المتحدة للشعب العراقي فقط، وستتابع المملكة هذه الجهود لضمان وصول المساعدات للمتضررين من كافة أطياف الشعب العراقي الشقيق”.

يأتي هذا الأمر الملكي السعودي ليرفد الجهود الأممية التي كثفت عمليات الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في العراق خلال الأيام الماضية. فقد بدأ برنامج الغذاء العالمي عملية واسعة لتقديم الإغاثة في مناطق النزاع في العراق، كإنشاء المخابز في مناطق ستقام فيها مخيمات للنازحين، ونشر موظفين في 15 محافظة وسط وجنوب العراق، منها السليمانية وأربيل ودهوك ، لتقييم الاحتياجات الإنسانية في تلك المناطق، وأجزاء من نينوى .

ووضع البرنامج خطة لتقديم المساعدات لما يصل إلى 1,5 مليون نازح، بعدما وصل عدد النازحين إلى 1,2 مليون شخص، مع مواصلة العائلات العراقية الفرار من نينوى وصلاح الدين وديالي، ومع وجود نحو 25 ألف مشرد داخل الموصل، و200 ألف مشرد في دهوك، و100 ألف في أربيل .

وأوضح البرنامج أنه وزع خلال هذا الأسبوع طرودًا غذائية على 17 ألف أسرة نازحة تعدادها 85 ألف شخص، و640 طنًا متريًا من الغذاء من مستودعه في أربيل على النازحين في نينوى وأربيل والسليمانية ودهوك، و60 شاحنة قادمة من تركيا محملة بالدقيق والأرز .

وتصل تكلفة خطة استجابة برنامج الغذاء العالمي للاحتياجات الغذائية للنازحين العراقيين إلى 121 مليون دولار، لا يتوافر منها سوى 6,3 ملايين دولار، أي نحو 5 بالمئة منها.