الحكومة تكشف شروطها لاستيراد الغاز من إسرائيل

وأضاف الوزير في تصريحات للصحفيين على هامش زيارته لحقول شركة «بدر الدين» للبترول بالصحراء الغربية أن الدولة لا تمانع في قيام القطاع الخاص باستيراد الغاز من الخارج، مشيرًا إلى أن الشركات تبتعد عن الاستيراد لارتفاع أسعاره بجانب حصولهم على غاز مدعم في مصر.

وتابع «إسماعيل» أن هناك تحريكا لأسعار المنتجات البترولية لأن بقاء منظومة الدعم على ماهي عليه ضار بالاقتصاد وبالمواطن والخدمات المقدمة إليه، رافضا الإعلان عن الموعد المحدد لتطبيق الزيادات الجديدة في الأسعار.

وقال الوزير: «مصر لازم تتحرك للأمام والاقتصاد لازم يبقى أقوى مما هو عليه حاليا»، وهناك إجراءات أخرى لخفض العجز بالموازنة العامة بخلاف تحريك أسعار الوقود.

وأضاف أن المنتجات البترولية مرتبطة ببعضها البعض ولا يمكن تحريك سعر منتج دون الآخر، لافتا إلى أن المساعدات البترولية العربية مستمرة حتى نهاية أغسطس المقبل.

وحول كيفية تلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية بعد انتهاء المساعدات العربية، قال الوزير إن الحكومة تقوم بتوفير السيولة اللازمة للاستيراد وتلبية احتياجات السوق من الوقود.

واشار إلى ان الحكومة قطعت شوطا كبيرا للانتهاء من منظومة الكروت الذكية وتم طباع نحو 2،4 مليون كارت ذكى، ومن المتوقع الانتهاء من طباعة باقى الكروت خلال فترة من شهرين إلى 3 أشهر. وقال إن الحكومة قامت بتوقيع نحو 33 اتفاقية جديدة وتعديل عدد من الاتفاقيات الحالية بإجمالى استثمارات جديدة ب2,2 مليار دولار ومنح توقيع تزيد على 200 مليون دولار، كما طرحت الهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغازات مناقصة جديدة للبحث عن الغاز، وسيتم إغلاق باب التقدم لها مطلع يوليو. وأضاف أن وفدا جزائريا سيزور مصر في الأيام المقبلة لتفقد الميناء الخاص باستيراد الغاز الجزائرى بعد أن تم الاتفاق على البدء في الاستيراد بـ5 شحنات.

وقال وزير البترول إنه لا يجب أن تلقى وزارة الكهرباء باللوم على وزارة البترول في أزمة انقطاع التيار الكهربائى قائلا: إحنا في مرحلة صعبة وهما عندهم مشاكل في محطات الكهرباء، واحنا عندنا مشاكل في توفير الغاز للمحطات، وهذه الأزمة ليست جديدة ولكنها قائمة منذ عام 2010. وتابع: خلال فترة الصيف يزيد حجم الاستهلاك وكفاءة المحطات تتراجع واستهلاك البنزين يرتفع، مضيفا أن حدة المشكلة تراجعت الصيف الماضى بسبب تطبيق حظر التجوال وتراجع الاستهلاك.

وقال إن حجم استهلاك المحطات من الغاز ارتفع في يونيو الحالى مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى بنسبة 5%، مضيفا أن الوزارة قامت بزيادة الكميات لمحطات الكهرباء على حساب عدد من المصانع مثل الأسمنت ولمدة لا تزيد على شهرين، والتى سمحنا لها مؤخرا باستخدام الفحم، وهناك مصانع بمنطقة العين السخنة بدأت بالفعل في استخدامه.

وكشف «إسماعيل»، أن وفد «شركة بي بي البريطانية» سيصل القاهرة 17 يوليو، وعاودت العمل بمنطقة شمال غرب الإسكندرية منذ أقل من شهر بعد توقف دام ثلاث سنوات متوقعا أن تبدأ الشركة في إنتاج الغاز في عام 2017 بمعدلات تصل إلى 450 مليون قدم مكعب على أن يرتفع في عام 2018 إلى 800 مليون قدم مكعب يوميا، مشيرا إلى أن إجمالى استثمارات المشروع تصل لنحو 10 مليارات دولار. وقال الوزير إن مصر أنتجت نحو 35 مليون طن من الذهب منذ يناير 2010 وحتى مايو 2014 مؤكدا أن مصر تحصلت على حقوقها في منجم السكرى، حيث حصلت على 62 مليون دولار منها 21 مليون دولار تحت حساب الأرباح و41 مليون دولار كإتاوة.