عرب وعالم

07:24 مساءً EEST

تواصل المواجهات في شرق أوكرانيا رغم إعلان الهدنة

أفاد شهود عيان من مدينة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا بأن القتال لا زال يتواصل في المدينة، حيث تسمع أصوات الطلقات النارية وانفجارات القنابل.

ويذكر إن القتال اندلع بعد إقدام قوات الدفاع الشعبي المحلية على اقتحام وحدة من قوات الأمن الداخلي الأوكراني تقع في وسط المدينة، وذلك بعد فشل مفاوضات حول تسليم العسكريين الأوكرانيين أنفسهم. ويؤكد ممثلو قوات الدفاع الشعبي أن نحو 150 من مسلحي تنظيم “القطاع الأيمن” المتطرف وصلوا قبل أيام إلى منطقة تمركز الوحدة، حيث تقع كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وكان الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو أعطى الأسبوع الماضي الأوامر بوقف إطلاق النار للوحدات المشاركة في الحملة العسكرية جنوب شرق البلاد. من جهته أعلن قادة “الجمهوريتين الشعبيتين” (المعلنتين من جانب واحد) في مدينتي دونيتسك ولوغانسك مطلع الأسبوع الجاري أن قوات الدفاع الشعبي فيهما تعهدت من جانبها بالتمسك بوقف إطلاق النار حتى يوم 27 يونيو. مع ذلك فإن الاشتباكات المسلحة في المنطقة لا تزال مستمرة وسط تبادل طرفي النزاع الاتهامات بخرق الهدنة.  

 

من جهته أعلن رئيس “اتحاد الجمهوريتين الشعبيتين” المعلن من جانب واحد أوليغ تساريوف أن الاتحاد لن يتفاوض مع الطرف الأوكراني قبل انسحاب جميع القوات العسكرية والأمنية التي شاركت في العمليات التنكيلية في المنطقة، أما الآن فلا يمكن سوى إجراء “مشاورات” بين الطرفين.

وفي كييف اعتبر رئيس منظمة “الخيار الأوكراني” الشعبية فيكتور ميدفيدشوك أن العملية التفاوضية بين الطرفين يجب أن تضم أشخاصا “يسيطرون على الوضع الميداني عمليا حاملين السلاح”. وانتقد ميدفيدشوك الذي شارك مؤخرا في مشاورات بين كييف والجنوب الشرقي من البلاد بدونيتسك، انقد استراتيجية عزل بعض القوى عن المشاركة في حوار، مشيرا إلى أن إصرار كييف على الحديث مع السلطات الرسمية والنخب السياسية وحدها، وعزل ممثلي المقاومة المسلحة يجعل خطة السلام التي أعلنها الرئيس بوروشينكو غير واقعية.

التعليقات