مصر الكبرى

10:53 مساءً EET

وااا ثورتاة ..ووطن فقد عقله

بعد ثورة أذهلت العالم وأحبططت جميع المصريين ومعهم الرئيس المنتخب آن الأوان أن نستدعى روح الثورة التى كادت أن تلفظ أنفساها الأخيرة بعد التنصيب الرئاسى حيث لا يعلو صوت فوق صوت الإخوان ولنعود للميادين من جديد يحذونا الأمل بإصلاح مسار الثورة

لقد فقد الوطن عقلة وبات يتخبط بين الرضا والتردد والثورة والكل لة حجتة بالتأكيد وللتعرف على كيفية ذلك سنسرد الأحداث المتلاحقة يوما بيوم . .فمنذ حادثة فتح السجون والمعتقلات والكل يتخبط فى معرفة الفاعل الرئيسى برغم وجود أمن الدولة وأمن المحيط وأجهزة الإستخبارات التى حيرت الموساد وكانت حادثة قتل عمر سليمان كما نسمع هى تأكيد على وجود رائحة مخطط ما فى الصندوق الأسود ثم إنسحاب الشرطة الغير مقنع والتراخى فى بسط الأمن فى ظل حكومات متعاقبة إبان الثورة وترتب على ذلك وجود البلطجة على أوسع نطاق وليس فقط من المسجلين والخطرين لكن من المواطنين أنفسهم فتجد من يرهب جيرانة ويعتدى على الحرمات والأموال وتجد من يسرق بحجة غياب الأمن والقانون وتجد أباطرة الميكروباس فى رفعهم للأجرة المقررة بحجة الثورة ولسان حالهم ( ثورة بقى الله يخرب بيت الثورة )وتجد من إفترش الشوارع بكثافة لا عهد لمصر بها من كافة أنواع السلع وللأسف معظمها مسروقة وكأنك تشعر أن مصر باتت تعمل بالتجارة فقط وفى الشوارع وتجد من إحتكر السلع ورفع أسعارها ..وتجد من سرق الدقيق المدعم ومن يسطو على البنوك والمؤسسات وتجد محترفى تجارة الأنابيب وسارقى البنزين والسولار ولم يتوقف فقدان الرشد والعقل عند هذا الحد بل إمتد للأيادى البيضاء فى عيادات تحت السلم والعمليات المجرمة شرعا وقانونا وتجد تجار الأدوية والعمل فى المواد المخدرة على أوسع نطاق وتجد من إحترف وضع اليد على أراضى الدولة بحجة الإستصلاح وتجد البناء بدون ترخيص فى كل المناطق وتشوية وجهة القاهرة الحضارى والمعمارىوتجد من إحترف جمع التبرعات لبناء المساجد وتجد ضباطا إحترفوا تجارة السلاح وتجد تجار المخدرات التجزئة والجملة والعمل يجرى معهم على قدم وساق وتجد بيوت الدعارة تعمل ليل نهار دون دفع ضريبة البغاء وكأنك تشعر أن هذا الوطن فقد عذريتة وإحترامة لبعضة البعض وكنا نسمع قصص وروايات عن اللجان الشعبية التى تحولت إلى سرقة بالإكراة فالكل محروم ولينتهز الفرصة لكى يفعل أى شيئ أو يقترب من الثروة على حساب الثورة المسكينة وبعد كل ذلك مجلس شعب مختل ومنحل أيضا ثم حكومات متعاقبة فشلت بالطبع دون علامة واحدة للنجاح وتجد إنتخابات رئاسية كوميدية وأفرزت رئيس إخوانى يدين بدين الإخوان وتجد محاكمات صورية كرتونية على طريقة ( شد السيفون يامحمد ) وتجد تخبط المجلس العسكرى فى إدارتة للبلاد وما تسبب فى ضياع فرص كبيرة للعودة لمسار الثورة وتجد فشل ذريع فى إدارة منظومة ال100 يوم ثم محاولة إقالة النائب العام ولعبة توم وجيرى المعتادة فى السياسة المصرية وتجد أحزاب هلامية والسيد البدوى مدد وتجد وتجد وتجد ..ولم نجد حتى الآن ثورة حقيقية على أنفسنا قبل أن نثور على الحكام ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وفى الكتاب المقدس ستجد هذا المعنى ..دعوة حقيقة لأن نثور على أنفسنا قبل الثورة على الإخوان والرئيس المنتخب .

التعليقات