فن
بالفيديو.. القصة الكاملة لمعركة «رامز قرش البحر» وآثار الحكيم
دخلت الخلافات بين الفنانة آثار الحكيم وبرنامج «رامز قرش البحر» لمقدمه رامز جلال، المقرر عرضه على قناة «أم بي سي مصر»، رمضان المقبل، مرحلة جديدة، بعدما أصدر البرنامج بيانًا للرد على ما سمّاه «أكاذيب» الفنانة المعتزلة، وظهور فيديو عن موافقتها على الحلقة، ومطالبتها بمبلغ أكبر، ويبدو أن الأمر تحول إلى لعبة «القط والفأر» بين الطرفين.
وبدأت القصة، 4 يونيو الجاري، عندما قالت الفنانة آثار الحكيم إنها تعرضت لعملية نصب محبوكة من قبل الفنان رامز جلال وفريق عمل برنامجه الجديد، الذي يتم تصويره حاليًا في الغردقة، مشيرة إلى أنها ستقيم «جنحة ترويع» ضد رامز جلال وفريق عمل البرنامج، بسبب ما تعرضت له.
وأضافت «الحكيم»، حينها: «اتصلت بي إحدى معدات البرنامج، وطلبت مني السفر إلى الغردقة لتصوير برنامج ترفيهي حول مونديال البرازيل، وشرحت لي أن البرنامج يشرف على إنتاجه قناة برازيلية وقناة ON TV المصرية تحت إشراف الأستاذ عبدالحليم قنديل الكاتب الصحفي، فوافقت لكني حذرتها من أن يكون برنامج مقالب وأكدت عليها أنني لا أفضل هذه البرامج ولا أشاهدها».
وتابعت: «سافرت الغردقة استعدادًا للتصوير، وعند وصولي شرح لي فريق البرنامج أن الحوار سيتم تصويره في البحر، فلم أعترض وقابلت مذيعة برازيلية وأخرى لبنانية، وتحركنا في قارب مطاطي كبير متجهين إلى نقطة بعيدة من البحر، وبدأ الحور يدور حول من تعطيه كارت أحمر ومن تعطيه كارت أصفر وأسئلة قريبة من ذلك، وكان معنا على متن القارب المذيعتين ومصور وشخص يقود».
واستكملت: «بعد انتهاء الحوار قالوا لي أننا سنعود إلى الشاطئ لاستلام كأس البرنامج الخاص بالمونديال، وما أن تحركنا إلا وفوجئت بقائد القارب يتصل هاتفيًا بأحد الأشخاص ويقول له: (لماذا لم تصلح موتور القارب لقد تعطل بنا وسنغرق)».
وأردفت: «فوجئت بوقوع قائد القارب في الماء، وفجأة اختفى ولم يظهر، ثم امتلأ البحر بلون أحمر يشبه الدم تمامًا، وبعدها وجدت فتحة يدخل منها الماء إلى القارب، فأمسكت بتارة القيادة، وبدأت أرى قرش يحوم حولنا».
واختتمت: «بعد فترة طلبت مني المذيعة أن أترك تارة القيادة حتى لا أتعرض للصعق بسبب الكهرباء، إلا أنني لم أتركها حتى لا أقع في الماء، واكتشفت فيما بعد أن هناك 5 كاميرات و5 غطاسين يصورون كل مشهد تحت الماء، وإذا كنت وقعت في الماء كانوا سيصورون الجزء الأسفل، ولا أعلم ماذا حدث لبعض الفنانات الأخريات، خاصة أنني كنت أرتدى بنطالًا وليس (جيبة) أو ما شابه، ولذلك لن أسكت وسأقاضي البرنامج وأطلب المواد الخام، وأبلغت ذلك لنقيب المهن التمثيلية وأكد لي أن محامي النقابة في صفي وسيسير معي حتى الخطوة الأخيرة».
وفي 11 يونيو الجاري، عقدت «الحكيم» مؤتمرًا صحفيًا لتوضيح ما حدث لها في برنامج رامز جلال، معلنة مقاضاته.
و«آثار» قامت بسرد ما جرى لها من استدراج، عن طريق مذيعة برامج تدعي أنها تقوم بتصوير برنامج لقناة «أون تي في» على أحد اليخوت البحرية في الغردقة، وتقدمه مذيعة برازيلية وأخرى لبنانية، وتتجه لليخت على ظهر قارب مطاطي يتم تعطيله في البحر عقب تسجيل الحلقة، وتغمره المياه من المنتصف، وتختفي إحدى المذيعات، ثم يظهر ظهر قرش خلال بقعة من الدماء لإرهاب الضحية.. وقالت إنها حذرتهم من أن يكون ما تتعرض له هو برنامج مقالب لأنها تعاني من مرض القلب، لذا ظهر رامز جلال سريعاً قبل ان تسقط في المياه، التي يتم تصوير الضحية فيها من خلال 10 كاميرات، وهو مايعني إمكانية التركيز على أماكن حساسة إذا كانت الضحية امرأة.
حضر المؤتمر وكيل نقابة المهن السينمائية، سامى مغاوري، والمستشار القانوني لنقابة الممثلين، محمد عبده، ووائل حمدي السعيد، محامي آثار الحكيم.
وأضافت «آثار» أنها لن تتهاون في حقها، وأنها قامت بتقديم بلاغ للنائب العام ضد رامز جلال وأسرة البرنامح، لمنع عرضه على القنوات الفضائية، وناشدت الرئيس المشير عبدالفتاح السيسى ورئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب بالوقوف إلى جانبها في أزمتها.
كما ظهرت «آثار» في عدة برامج لكشف ما وقع لها، وأكدت في في حوارها ببرنامج «في الميدان» على قناة «التحرير»، الأحد الماضي، أن «اللي حصل مع ضحية التحرش في التحرير من تجمع عشرات الأشخاص حواليها، نفس اللي حصل معايا في البرنامج».
وأضافت «الحكيم» أن «رامز جلال ركبلي قرون»، مؤكدة أنها أصيبت بصدمة عصبية بسبب «المقلب»، وأنها ستظل على هذا الوضع حتى أخذها حقها، قائلة: «سأرفع عليه قضية وسأتقاضى أعلى تعويض فلن أسمح بأن يحصل على إعلانات، ويصل راتبه لـ 8 ملايين جنيه مقابل سخرية الناس مني ومن صدمتي».
وأكدت الفنانة أثار الحكيم أن ما أنقذها من وسط «مقلب رامز»، أنها ادعت إصابتها بمرض «القلب»، مما دفعهم إلى نقلها لقارب آخر، وفور ظهور رامز قالت له: «لما تحب تعمل برامج تافه زيك جيب نجوم تافهين زيك ومينفعش تلعب مع الكبار».
والتزم برنامج «رامز قرش البحر» الصمت فترة الأسبوعين الماضيين دون الرد على الفنانة المعتزلة، قبل أن يصدر البرنامج بيانًا، مساء الجمعة، لشرح ما حدث، والرد على ما سمّاه بـ«الأكاذيب».
وأكد فريق عمل البرنامج أن ما قالته آثار الحكيم عن تعرضها للنصب والخداع ما هو إلا ادعاءات وأكاذيب رفض فريق العمل الرد عليها وفضل الصمت، موضحين أن «إصرار الفنانة المعتزلة على أن تخلق لنفسها مساحة تواجد إعلامي بعد انحصار الأضواء عنها»، حسبما جاء في البيان، هو ما دفعهم للرد.
واستنكروا ما سمّوه بـ«خروجها عن الآداب المتعارف عليها»، بعد وصفها لمقدم البرنامج وفريق العمل وضيوفه بـ«التافهين»، موضحين أن «الأمر لم يعد مقبولًا السكوت عليه بعدما شككت في تدين فريق عمل البرنامج بعدما قالت في أحد البرامج (أتحدى أن يكون أي شخص يعمل في هذا البرنامج بيصلي أو بيركع لربنا)، وهو الأمر الذي دفع فريق العمل للرد عليها وتوضيح كل ما حدث بالتفصيل».
وقال البيان: «اتصلنا بالفنانة آثار الحكيم نعرض عليها استضافتها في أحد البرامج الحوارية والمفترض تصويره في الجونة بمدينة الغردقة، وهو السيناريو الذي تم استخدامه مع كل ضيوف نسخة العام الحالي من البرنامج، وقتها طالبتنا آثار الحكيم بالحصول على مبلغ 35 ألف جنيه نظير موافقتها على الظهور في البرنامج، ووافقت إدارة البرنامج على الرغم من أن أقصى أجر تحصل عليه هذه الفنانة هو عشرة آلاف جنيه مصري، كما طلبت حجز تذكرتي طيران ذهاب وعودة (فرست كلاس) من القاهرة للغردقة، لها ولشاب في العشرينات من العمر، حضر معها تقول إنه ابن شقيقتها، وكذلك حجز غرفتين لهما بأحد الفنادق الخمس نجوم في قرية الجونة وبالفعل تم تنفيذ كل ماطلبته».
وتابع البيان: «وفي الصباح حضرت إلى مكان التصوير وصورت الحلقة وبعد اكتشافها أنه مقلب أجرت حوارًا لما يقرب من نصف ساعة مع رامز حول المقلب وأصعب اللحظات التي عاشتها وفي نهاية حوارها مع رامز قالت له (طالما البرنامج مقلب وأنت اللي بتقدمه أنا عايزة ضعف الرقم اللي كنت متفقة عليه مع الإعداد لأني متفقة على حوار ٢٠ دقيقة مش كل المسلسلات اللي انتوا عملتها ديه)».
وأردف: «انتهت الحلقة بشكل عادي وعادت للفندق الذي تقيم به، وكان ذلك في حدود الساعة الثالثة عصرًا، وذهب فريق الإنتاج معها إلى الفندق للتفاوض حول الأجر الجديد وبعد مفاوضات استمرت لما يقرب من الساعتين تم الانتهاء إلى حصولها على ٥٠ ألف جنيه قامت بالتوقيع على إيصال استلام المبلغ نظير اشتراكها في برنامج (رامز جلال 2014) وغادرت للقاهرة صباح اليوم التالي».
وواصل: «بعدها بـ48 ساعة فوجئنا باتصال جديد من آثار الحكيم تطلب فيه الحصول على ٥٠ ألف جنيه إضافية بحجة أنها سمعت أن الأرقام التي يحصل عليها الفنانون الآخرين أكثر من ذلك بكثير، وإلا فالبديل أنها ستشن حملة ضارية ضد البرنامج من أجل حرق الفكرة والتشهير وإعاقة تصوير باقي حلقات البرنامج وقتها اكتشفنا أننا نتعرض لعملية ابتزاز ممنهجة من الفنانة المعتزلة، فطالبناها بأن تعيد لنا مبلغ الخمسين ألف جنية التي حصلت عليها مقابل تسليمها (الماتريال) الخاص بالحلقة وإلغاؤها، لكنها رفضت وأنهت المكالمة».
وختم البيان قائلًا: «في اليوم التالي فوجئنا بقيامها بإرسال عدد من رسائل sms على أرقام عدد من العاملين في البرنامج تهددهم فيها باللجوء للقضاء والتشهير بالبرنامج وكشف المقلب في وسائل الإعلام حتى يعرف الضيوف وبالتالي لا نتمكن من تصوير باقي حلقات البرنامج، ولكننا احتفظنا بنفس موقفنا السابق، وهو رفض أي محاولة ابتزاز من جانبها، وذلك لثقتنا في ذكاء الرأي العام الذي أصبح قادرا على اكتشاف الفرق بين الحقيقة والتزييف، وثقتنا في نزاهة القضاء المصري الذي سيلجأ له فريق عمل البرنامج لرد اعتباره وتوضيح كم الافتراءات والأكاذيب التي أدعتها آثار الحكيم طوال الفترة الماضية».
وأكد البرنامج، صحة بيانه، بنشر مقطع فيديو من الحلقة، والتي كان الحوار فيها بين رامز جلال وآثار الحكيم، والمنتج المنفد للبرنامج عبدالله أبوالفتوح، على النحو الآتي:
«آثار»: «أنا هاخد دوبل الفلوس اللي أنا أخدتها على فكرة».
«رامز»: «إنت تاخدي عيني».
«آثار»: «لأ معلش أنا هاخد دوبل الفلوس.. يا أستاذ يا منتج.. فين الأستاذ المنتج؟».
«رامز»: «تعالى يا أستاذ عبدالله».
«آثار» للمنتج: «معلش أنا متقالي تلت ساعة حوار وخلاص.. لكن كل التمثيليات دي معلش أنا متأسفة قوي».
وصباح السبت، حضرت الفنانة آثار الحكيم، إلى محكمة القضاء الإداري في أولى جلسات الدعوى المقامة ضد «رامز» وقالت لرئيس المحكمة: «تخيل لو زوجة حضرتك في نفس موقفي ببرنامج رامز جلال ماذا ستفعل»، فرد عليها القاضى ضاحكا:«وليه زوجتى حتى لو أنا نفسي مش شرط زوجتي»، فردت عليه: «لا يا فندم السيدات لهم حرمات، ورأيت بعيني بنت تختفي أمام عيني، وبنت سمكة القرش تأكلها وتطلع رجليها مقطوعة أمام عيني».
وأضافت: «بعد هذا الترويع، ويقوم المصور غير الشريف بتخويفي بأننا سنموت من الكهرباء، لكي أقوم بالقفز في الماء، من أجل 10 كاميرات يصوروا نصي التحتانى، يبقى ده عيب، دى ولا نخوة ولا رجولة ولا شهامة».
وقالت «آثار»: «ما يقال إننى قدمت البلاغ ضد البرنامج لأسباب مادية للمطالبة بملايين الجنيهات غير صحيح، ولا شىء يساوى الإساءة لكرامتي ومشاعري».