مصر الكبرى
ياسر علي : زيارة مرسي لأوغندا تمهد الطريق لحل خلافات ” النيل “
صرح ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، اليوم إن المشروعات المشتركة بين مصر وأوغندا التي اتفق عليها الرئيس محمد مرسي، خلال زيارته لكمبالا أمس، تمهّد الطريق لحل الخلافات بين مصر وبعض دول حوض النيل بشأن اقتسام مياه النيل.
وأوضح علي أن “هناك مباحثات تعاون مشترك جرت بين كل من الرئيس مرسي ونظيره الأوغندي يوري موسيفيني، في مجالات عديدة كالمجال الزراعي وحول مياه النيل على وجه الخصوص”، نافيًا في الوقت نفسه أن “يكون الرئيس محمد مرسي تطرق مع قادة أوغندا إلى قضية توقيع الأخيرة على معاهدة عنتيبي”.
ويذكر أن اتفاقية عنتيبي لإعادة اقتسام مياه النيل صدّقت عليها أوغندا وبعض دول حوض النيل فيما تحفظ عليها كل من القاهرة والسودان، معتبرين أنها تضر بحصتيهما من النيل.
و قال وزير الري المصري، محمد بهاء الدين، إن مشروعات التعاون الثنائية بين مصر وأوغندا ستكون في مجالات مكافحة الحشائش المائية بالبحيرات الاستوائية، وإقامة سدود حصاد وتخزين مياه الأمطار، بجانب المراسى النهرية على شواطئ البحيرات الأوغندية، وحفر مياه الآبار الجوفية لأغراض الشرب، وبرامج تدريب الكوادر الأوغندية على تصميم وتنفيذ وإدارة وصيانة هذه المشروعات التي تتم بمنح مصرية للدولة الأفريقية الشقيقة.
وفي بيان صحفي، أوضح الوزير الذى رافق مرسي في زيارته أن مصر تعمل من الآن على الدفع بتنفيذ هذه المشروعات وأوضح أن “الزيارة جاءت في إطار من الود، وسعى مصر لعودة العلاقات مع الدول الإفريقية عامة”.
وتعد زيارة مرسي إلي أوغندا الزيارة الثانية لدولة أفريقية بعد زيارة قام بها إلى إثيوبيا حيث شارك بالقمة الأفريقية التي عقدت في أديس أبابا منتصف يوليو/تموز الماضي.
ووقعت أربع من دول حوض النيل التسع وهي “إثيوبيا، وأوغندا، ورواندا، وتنزانيا”في مايو 2010 على اتفاق إطاري بمدينة “عنتيبي” الأوغندية لإعادة اقتسام مياه النيل بغياب مصر والسودان والتحقت كينيا بالاتفاقية بعد خمسة أيام من التوقيع عليها، بينما وقّعت عليها بورندي في مارس 2011.