مصر الكبرى
محمد ذكري يكتب … أنا الحكومة !!
بداية أود أن أوضح أن المقصود هنا ليس كاتب المقال بشخصه وإنما بصفته ، فالمقصود هو كل موظف بالجهاز الإدارى للدوله أو كما يطلق عليه "موظف حكومه".
إن موظف الحكومه هو قناة الإتصال بين الحكومه والشعب ، فما تقدم الحكومه من خطط وسياسات وتعليمات تصل إلى المواطن من خلال الموظف الذى تلعب كفاءته فى أداء عمله دورا مهما فى تحقيق أهداف الحكومه.
إننا كثيرا ما نجد أن رد فعل المواطن تجاه تصرف موظف معين يكون موجه للحكومه فموظف يؤدى عمله بسلاسه ومرونه يعطى إنطباع أن الحكومه تيسر الأمور على المواطنين فى حين أن موظف يؤدى عمله بشكل روتينى جامد أو موظف لا يعرف عمله بشكل جيد مما يعطل مصالح المواطنين يعطى إنطباع بأن الحكومه تعقد الأمور، فنجد مواطن يقول أن الحكومه تيسر الأمور وفى نفس الوقت قد نجد مواطن آخر يقول عن نفس الحكومه أنها تعقد الأمور.
وللحقيقه فلا توجد حكومه تريد أن تصيب شعبها بالضيق أو تعقد عليه الأمور، ولكن حلقة الوصل هى التى تكون مختله فى بعض الأحيان ويرجع ذلك لإحساس الموظف بأنه أداه تنفذ تعليمات ،ولكن الموظف الذى يدرك أنه كائن حى له إراده وأنه يلعب دورا هاما فى أداء الحكومه لمهامها يشعر بقيمته ويسعى لتطوير نفسه وأداء عمله بكفاءه لأنه جزأ من الحكومه وليس أداه من أدواتها، وأعتقد أن أحد مفاتيح التطوير يكمن فى أن يقتنع كل موظف بذلك ويقول فى داخله " أنا الحكومه " .