” النور” : المشاركة فى الحكومة الجديدة “واجب وطنى”

وقال يونس مخيون رئيس الحزب في مقابلة مع تلفزيون رويترز إن استراتيجية حزبه هي “إعانة السيسي على الحكم”، وأضاف ردا على سؤال عما اذا كان حزبه سيقبل منصبا في الحكومة الجديدة “ليس هناك مانع فأي فرصة يمكن من خلالها تقديم شيء لمصر هى واجب وطني علينا أن نُسارع إليه ، كذلك لو طُلبنا ضمن الفريق الاستشاري للرئيس فليس هناك مانع لذلك”.

وأقر مخيون بأن مزاعم استئثار الرئيس المعزول محمد مرسي بالسلطة ومحاولته فرض رؤية الإخوان على المجتمع وسوء إدارة الاقتصاد ألحقت ضررا بالغا بصورة الإسلاميين عامة في مصر.

وقال في منزله بقرية أبو حمص الفقيرة بمحافظة البحيرة شمالي القاهرة “وبعدين احنا معترفين أن فيه تجاوزات ولكن التجاوزات أو الأخطاء لا يتم علاجها بأخطاء أكبر. بداية نبني المؤسسات ونبني الدولة ونصنع حالة من الاستقرار في البلد وإذا كان فيه تجاوزات نصلحها. فنحن نرى أنه تم الان تحقيق خطوتين على خارطة الطريق.. الدستور ثم الرئيس المنتخب بغالبية كبيرة.. فأصبحنا الآن في وضع جديد ولا يمكن تجاهل هذا الوضع ولابد من التعامل داخليا وخارجيا مع هذا الوضع الجديد الذي وصلنا إليه.”

ولم تتضح مصادر التمويل التي ينفق منها الحزب على المساجد والجمعيات الخيرية وفروعه في أنحاء مصر. لكن بعض المحللين يقولون إنه ربما يحصل على تمويل من حركات مماثلة في دول الخليج الغنية.

وساهمت مرونة حزب النور في استمراره فكان يناور بتجنب السياسة أحيانا والانخراط بها أحيانا أخرى وسط مناخ سياسي مضطرب ويتسم بالاستقطاب في مصر.

وتحرك حزب النور بذكاء ليصمد في ظل الاضطرابات التي تشهدها مصر. فقد رحب الحزب بانتخاب مرسي في البداية وعندما اندلعت الاحتجاجات الحاشدة على حكمه تبدل موقفه. ويؤيد الحزب حاليا حملة الدولة على جماعة الإخوان.