آراء حرة
عبدالله زيدان يكتب: الفرق بين عادت مصر .. ومرسي راجع
اثارت المشاهد المتوالية في أعقاب حلف عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية بالمحكمة الدستورية رئيسا لمصر ،ومن بعده الاحتفال المهيب الذي أقيم بقصر القبة اثارت نوعا من مهابة وجلال وعظمة مصر التي سلبها التنظيم السابق وحصرها في الاهل والعشيرة وحلفائه داخليا وخارجيا .
وطغى الحضور العربي الافريقي المكثف على تواني الغرب وامريكا في حضور مراسم التصيب، فلم يكن مهما لدى الشعب حضورهم ، فالشعب كان منهمكا في رؤية رئيسه الجديد الذي يملأ مكانه ويحيط بقلوب وعيون كل من يتابعونه في القصر او عبر الشاشات .
الحضور الغربي والامريكي لم يكن متواجدا لطبيعة عندهم ادركها الجميع في الخطاب الشامل الذي القاه السيسي بأن قرارنا تحرر من كل تبعية واصبحت مصر سيدة قرارها ومالكة زمام أمرها
. اعطى السيسي في خطابه لكل شيء حجمه الحقيقي داخليا وخارجيا، آنيا ومستقبليا ؛ليدرك الشعب حقيقة الامر ويستعد ليكون ترسا في آلة تعمل من أجل مصر . ومع المهابة الجليلة التي تحلى بها السيسي وهو يرتدي زيا حمل لون علم مصر من بدلة سوداء انيقة وقميص ابيض ورابطة عنق حمراء اشارة الى انه يتدثر بعلم مصر ويضعها في قلبه ووجدانه ، وايضا في كلمات الرجل المحترم الذي يذوب عشقا في حب مصر ويبكي فرحا بتكريمها له وهو يضع قلادة النيل فوق قلبه ـ المستشار عدلي منصورـ.
ورغم اختلافي مع احد الاصدقاء الذي شبه السيسي بسيدنا موسى ـ عليه السلام ـ عندما ابقاه فرعون في قصره وكانت نهايته على يديه انطلاقا من ان السيسي حرر المصريين من ربقة الاخوان، كما فعلها سيدنا موسى من قبل ، ورغم التشابه البعيد الا ان الدلائل الايمانية لدى سيدنا موسى والسيسي تكاد تتقارب في الايمان بقضية التحرر والاخلاص لله وحده وليس الاهل العشيرة التي ما زال انصار مرسي يرددون انه راجع ، فربما راجع فعلا الى المكان الذي يستحقه . فحقا مصر عادت … ومرسي راجع