كتاب 11
الصدمة
انتابتني دهشه بل صدمه حين كنت اشاهد الحفل المسائي لتنصيب رئيس مصر الجديد (عبد الفتاح السيسي) في التليفزيون وكنت اجلس في بيتي مع مجموعه من الزملاء والاصحاب فرحين ومهللين ومرحبين بالمشهد العظيم لك في اعظم قصور مصر وهو قصر القبه ولكن انتابتني صدمه انا وكل من كان يجلسون معي ,
حين رأيت وجوه اًكنت اظن انها ذهبت مع من ذهبوا من عهد الرئيس الاسبق وكانت دهشتي الكبري حين رأيت هذه الوجوه من مختلف التيارات الاعلاميه والاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه وايضا وجوها ليس لها اي هويه كنا نراها تمشي وراء صاحب السلطه فقط لتزيد من الزفه له ولتستفد من وجودها اعلاميا بمعني انهم الراقصين علي كل الموائد ,,,,وكانت تللك الوجوة في حفل تنصيبك سيدي الرئيس وجوها مبتهجه ,
والابتسامه تملئ فمها حتي كدت ان لا اعرفها ….. وتوقفت عن النظر اليها وكأن ذاكرتي رجعت بي إلى اربع سنوات مضت وهي ليس بالفتره البعيده وتذكرت , وتوقفت وسألت نفسي معقول انا لا اصدق ..هؤلاء البشر بنفس ملابسهم والوانهم وبنفس الوجوة الغابره المنفره وبنفس الضحكات الخبيثه الحذره القاتمه وللاسف هي نفس التصرفات والحركات والنظرات في عهد الرئيس الاسبق مبارك وجمال مبارك .
صدمتي كانت اكبر لاني كنت استعد ومن معي للنزول الي ميدان التحرير مثل كل المصرين الفرحين بك سيدي الرئيس لنبدأ العهد الجديد معك , واطلقنا اسم عهد التنوير عليه لما يحتويه من نور ووضوح في كل شئ بدأ من الافراد ونهايه بالسماء الصافيه التي تظلل مصر وشعبها الطيب ……
توقفت عن الكلام مغ من كانوا يجلسون معي , ومسكت قلمي وانتابني الحزن حين رايت أن من ينظم حفل “حفل اعظم الرجال عبد الفتاح السيسي “الذي وقفت مصر كلها معه كبارا وشيوخا ونسائاٍوحتي اطفالا . والذي لايقبل ظلما ولا ذره واحده من فسادا, المعروف بذكائه الحاد , والذي لا يفوته شئ حتي ولو كان عنصرا صغيراواحداٍ فاسدا ……
اسفت وحزنت لدرجه البكاء علي عهدك الجديد يا سيادة الرئيس …..
لك الله يامصر ………..