مصر الكبرى
الأهل والعشيرة والدولة البديلة
أصبحت الصور الأهم في مصر هي صور السيد الرئيس وأهله وعشيرته ورفاقه وكل من ينتمي الى التيار الفكري والسياسي الذي يمثلونه.
وعلى هذا الأساس أصبحت عناصر الفكر المتطرف الذي يمثله هؤلاء هي المسيطرة على عقلية وتحليل الشارع المصري للأحداث منذ توليهم الحكم.فعندما يسمع المصريون عن حادثة سيارة في سيناء تؤدي لمقتل 21 جنديا من الطبيعي أن يرفض فكرهم هذا التحليل ويميلون الى رؤية الأمر بعناصر ثقافة الأهل والعشيرة. اذن فهذا ليس بحادث وانما هو تفجير قام به الأخوة الجهاديون في سيناء. وعندما يتحفنا محمد الظواهري بمساومة حول شروطه لوقف العنف في سيناء قبل الحادث – الذي نستشعر أنه ليس بحادث في الواقع- تصبح مفردات الدولة الجديدة هي الحاكم لأفكارنا وتحليلنا لكل موقف وشخص.يبدو ان سيناء تنجه نحو نموذج وزيرستان الباكستانية حيث سيطرت القاعدة وبن لادن والملا عمر في هذا الاقليم بين دولتي ( أفغانستان وباكستان) بينهما حدود مشتركة وعرة أدت لاستيلاء هؤلاء على تلك المنطقة وحكمها واتخاذها قاعدة انطلاق لأعمالهم الارهابية . ألا تذكركم التضاريس الوعرة وعدم ضبط الحدود بين دولتين بهما توتر بوضع سيناء وحالها اليوم؟نريد من مرسي شفافية بأسماء كل من يتعرض لجنودنا بسوء ومن تعرضوا بالفعل لحوادث غامضة حتي لا نحول سيناء بصمتنا الي وزيرستان وتتحول مصر كلها لمرتع للأهل والعشيرة في ظل الدولة البديلة
رئيس التحرير
جمال فندي