الحراك السياسي
رئيس الوزراء يضع استقالته أمام «السيسي»..وتوقعات بإعادة تكليفه
أنهى مجلس الوزراء اجتماعه الأخير صباح اليوم الاثنين برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس المجلس بعد ربع ساعة فقط من اجتماعه وضع خلاله خطاب الاستقالة لتقديمه للرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك بعد قرابة مائة يوم من تشكيلها.
وغادر محلب المجلس متوجها الى مقر رئاسة الجمهورية، اعقبه وزيرالدفاع وبقية الوزراء بعد التقاط صورة تذكارية للحكومة.
وكان محلب قد أكد أكثر من مرة أن حكومته ستتقدم باستقالتها للرئيس المنتخب عقب أدائه اليمين الدستورية لإتاحة الفرصة له لاختيار معاونيه بكل حرية, مشيرا إلى أن حكومته ستضع خطتها للتنمية وأهم المشروعات الجاري تنفيذها أمام الرئيس ليتخذ ما يراه مناسبا بشأنها.
وكانت حكومة محلب قد أدت اليمين القانونية أمام المستشار عدلي منصور في الأول من مارس الماضي وضمت 31 وزيرا ولم تشهد أي تعديل سوى دخول الفريق أول صدقي صبحي وزيرا للدفاع خلفا للمشير عبد الفتاح السيسي عقب إعلان اعتزامه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية في السادس والعشرين من مارس الماضي وحلف صبحي اليمين في اليوم التالي.
وعلى صعيد متصل، نسبت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، لمصادر لم تسمها قولها إنّ السيسي يتجه للإبقاء على حكومة المهندس إبراهيم محلب، مع إجراء تغييرات محدودة في عدد من الوزارات غير السيادية في الحكومة الحالية. وأضافت أن حكومة محلب غالبًا ستستمر في مباشرة أعمالها كحكومة انتقالية إلى حين الانتهاء من انتخابات مجلس النواب المقرر إجراؤها خلال الشهرين المقبلين.
وأضافت، نقلًا عن مصادر تعمل مع السيسي منذ كان وزيرًا للدفاع، وأخرى عملت في إدارة حملته الانتخابية، أن السيسي يسعى للاعتماد على مستشارين لتسريع وتيرة العمل التنفيذي، على المستويات الأمنية والاقتصادية والخدمية، إضافة إلى ملف العلاقات الخارجية، مشيرة إلى أن أحد المرشحين لموقع مستشار السيسي للشؤون الأمنية هو وزير الداخلية الأسبق الذي عمل مع الرئيس المعزول محمد مرسي أحمد جمال الدين، والعقيد أحمد محمد علي، المتحدث الحالي باسم القوات المسلحة، ليكون مسؤولًا عن ملف الإعلام الرئاسي.