مصر الكبرى

07:57 مساءً EET

دراسة تحليلية لخطاب مرسى تصدره مؤسسة “عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان”

اعتبرت دراسة تحليلية لمؤسسة “عالم جديد للتنمية و حقوق الانسان” خطاب الرئيس محمد مرسى بمناسبة الإحتفال بالذكرى ال39 لنصر أكتوبر المجيد بإستاد القاهرة وبمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه بأنه ” اتسم بالتميز وبالمصارحة والشفافية “، وقالت أن الرئيس إستخدم عبارات قوية مباشرة وأن الخطاب حمل مزيجا من القضايا الجماهيرية و السياسة والإقتصادية ، دون التطرق بإسهاب بنفس الدرجة لنصر أكتوبر ، كما أن خطاب يمثل بداية حقيقية وخطوة واحدة على طريق طويل من المصارحة والشفافية مع الشعب .

وطالبت الدراسة مرسى بضرورة تكريم أسماء عدد من المسئولين والقادة المصريين السابقين لما قدموا لمصر من عطاء ولنصر أكتوبر من تضحيات وهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، الفريق محمد فوزى الذى تحمل أمانة المسئولية فى أعداد القوات المسلحة بعد هزيمة 67 حتى قبل نصر أكتوبر، والمشير محمد الجمسى والمشير محمد أبو غزالة والفريق عزيز غالى والفريق سعد مأمون ، واللواء منير شاش ورد الجميل لهم حتى بعد وفاتهم وإلى أسرهم دون أنتظار لمناسبات وطنية أو تواريخ وفاتهم ، وذلك بعد الخطوة الايجابية والجيدة للرئيس بتكريم الرئيس أنور السادات والفريق سعد الدين الشاذلى .
وإعتبرت الدراسة أن الخطاب جعل الرئيس أقرب للمواطن البسيط وأثبت أن معركته مع الفساد لاتزال باقية ، وأن فاتورة أسترداد أموال الشعب تعتمد على جهد منه ، ودور رئيسى من الحكومة ووقت ومفاوضات شاقة ،وتمثل تحديا كبيرا لنجاحه فى تحقيق أهداف برنامجه الانتخابى ، كما برهن الخطاب على أن المرحلة الانتقالية بعد الثورة مازالت قائمة ولم تنتهى بتسلم الرئيس السلطة .
وأكدت الدراسة أن الرئيس مرسى بهذا الخطاب يزيد من رصيده الشعبى لحرصه على تناول أدق التفاصيل فى القضايا الجماهيرية التى تمس متطلبات الحياة اليوميةللمواطن ، فضلا عن التزامه الشديد بأدب الخطاب السياسى فى عدم تجريح الخصوم و المنتقدين والمنافسين السياسيين ووسائل الإعلام التى تتخذ موقفها صريحاً فى عدم تأييده ، و تحليه بدماثة الخلق و عدم التهكم فى الرد على الانتقادات له ، مما يساهم فى حالة أستمرارها فى القبول و الرضا الشعبى التدريجى وأرتفاع رصيده .
ورصدت الدراسة عدم تدخل الفريق السياسى والاعلامى المساند للرئيس لتغيير خطاب الرئيس وجعله أكثر ميلا للاشارات السياسية والاسقاط السياسى والرسائل السياسية ، والإستخدام اللفظى واللغوى العاطفى فى النقاط التى يستحسنها الشعب والتيبوهات والإكلاشيهات الاعلامية التى تخاطب العاطفة والوجدان لكسب التأييد الشعبى ، وهو مالم يحدث بدرجة ملحوظة فى خطاب الرئيس محمد مرسى السياسى حتى الان ، وأعتماده على الخطاب التلقائى الفطرى .
وأستنتجت الدراسة أن بعض الأرقام عن القضايا الخمس فى برنامج الرئيس للمائة يوم عن الامن والمرور والوقود ورغيف الخبز والنظافة ، جاءت مفاجئه للمراقبين للشأن الداخلى ومبالغ فيها ولاتتفق مع ما يعيشه المواطنين على أرض الواقع من مشكلات بها ، خاصة ماذكرته الارقام الرئاسية عن ارتفاع حجم الانجازفى قضايا الخبزوالوقود والقمامة.
ودعت الدراسة الرئيس إلى عدم الاعتماد دائما على بيانات و تقارير الحكومة و الوزارات فقط ، نتيجة عدم وجود ألية للتأكد من دقة تلك الارقام الحكومية ، لان أكثر المشاكل التى يعانى منها المسؤلون عن صناعة القرار فى مختلف المواقع ، هى عدم دقة البيانات والمعلومات بسبب عدم وجود قواعد بيانات أساسية صحيحة،مما يؤدى لفبركتها وتضخيمها.
وتوصلت الدراسة إلى أدراك الرئيس مرسى لابعاد متعددة فى القضايا الخمس لم يكن يعلم بوجودها بنفس هذا الحجم عند أعداد برنامج المائة يوم أثناء خوضه للانتخابات منذ 7 شهور، كما أدرك الرئيس أن ماتم أنجازة حتى الان من برنامج المائة يوم ليس كافياً لاستقرار المجتمع المصرى ويحتاج لفترة ممتدة أكثر من تلك الفترة الزمنية .
أ ش أ

التعليقات