تحقيقات
تعرف بالاسماء .. اللاعبون الجدد على الخريطة السياسة المصرية يسعون لأغلبية البرلمان وتشكيل الحكومة
خلال الفترة الأخيرة شهدت الساحة السياسية ظهور عدد من الشخصيات كلاعبين جدد، من المتوقع أن يكون لهم اليد العليا فى المشهد السياسى خلال الفترة المقبلة يأتى فى مقدمتهم
اللواء مراد موافى رئيس المخابرات العامة سابقا ووزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين، إلى جانب كل من عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين التى أعدت دستور 2014،
والدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، والدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى.
اللواء مراد موافى لعب دورا تاريخيا فى الحياة المصرية، عين موافى مديرا للمخابرات العامة المصرية عقب خروج الراحل عمر سليمان لمنصب نائب رئيس الجمهورية فى عهد
المخلوع حسنى مبارك، وتم إقالته عقب أحداث رفح الأولى وبعد اتهامات بالتقصير وهو ما نفاه موافى كلياً قائلا “أبلغت الرئاسة بالمعلومات ودورنا فقط توصيلها”.ظهر اسم اللواء
مراد موافى عقب ثورة 30 يونيو، ورشحه البعض لتولى منصب رئيس الجمهورية ووصل عدد التوكيلات المؤيدة له لـ15 ألف نموذج تأييد، واعتذر عن الترشح دعما للمشير
عبد الفتاح السيسى، الذى أصبح رئيسا للبلاد.
وصرح اللواء مراد موافى بأنه التقى كافة الأحزاب الداعمة للدولة المصرية، ومن المنتظر تشكيل ائتلاف وطنى جامع لدخول الانتخابات البرلمانية المقبلة فيما
ترددت أنباء قوية خلال الفترة الماضية عن انضمامه لحزب المؤتمر تمهيدا لرئاسته للحزب.واستطاع موافى خلال الفترة الأخيرة أن يعقد سلسلة من اللقاءات مع الأحزاب والقوى
السياسية المختلفة أبرزهم عمرو موسى وأحمد جمال الدين والسيد البدوى ومحمد أبو الغار، وذلك تمهيدا لإنشاء تحالف انتخابى موسع يخوض انتخابات البرلمان.فى حين شغل اللواء
أحمد جمال الدين منصب وزير الداخلية فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى ورشح لمنصب وزير الداخلية أكثر من مرة، وتم إرجاء تعيينه لقرابته بالدكتور عبد الأحد جمال الدين زعيم
الأغلبية فى الحزب الوطنى المنحل، ولكن الرئيس المعزول فضل اختياره.رفض جمال الدين طلبا من المعزول بالتعامل مع متظاهرى قصر الاتحادية، وهو ما سبب وقيعة بينه وبين نظام
الإخوان واضطروا لإقالته.وظهر اسم جمال الدين بعد ثورة 30 يونيو، عندما تم تشكيل جبهة “مصر بلدى”، كجبهة مؤيدة للمشير عبد الفتاح السيسى وتم اختياره منسقا عاما
لها.ورجحت مصادر تولى جمال الدين رئاسة حزب المؤتمر عقب استقالة السفير محمد عرابى وزير الخارجية الأسبق.من جهة أخرى، يستمر السيد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين
فى التواجد على الساحة السياسية، وذلك بالسعى لتشكيل ائتلاف انتخابى لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.وشغل عمرو موسى منصب رئيس حزب المؤتمر، وبعدها ترأس لجنة
الخمسين لإعداد الدستور فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وشغل منصب رئيس الهيئة الاستشارية فى حملة المشير عبد الفتاح السيسى.فى الأيام الأخيرة قاد موسى جولات مكوكية فى
الأحزاب المؤيدة للمشير عبد الفتاح السيسى بهدف التنسيق لخوض الانتخابات البرلمانية تحت تحالف انتخابى موسع يضم القوى الوطنية، وينافس على اغلب مقاعد البرلمان.السيد
البدوى رئيس حزب الوفد يعد أحد أبرز اللاعبين على الساحة السياسية خلال الفترة المقبلة إذ يعتبر حزب الوفد من أكبر الأحزاب المدنية والذى يسعى لخوض الانتخابات البرلمانية
المقبلة ولديه عدد كبير منا لشخصيات التى تنافس على مقاعد مجلس النواب فى كل محافظات الجمهورية.فى الوقت نفسه يسعى رئيس حزب الوفد لتحسين وضع الحزب خلال الفترة
المقبلة ولعل ظهور الحزب بشكل جيد فى الانتخابات البرلمانية،والمشاركة فى تشكيل الحكومة الجديدة هو ابرز التحديات التى يسعى إليها الحزب خلال الفترة المقبلة.ويعد حزب الوفد
هو أكبر الأحزاب المدنية التى حصلت على مقاعد خلال البرلمان الماضى بعد حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى، ويبدو أن سعيه لخوض الانتخابات فى تحالف مع اللواء مراد موافى
وعمرو موسى جاء من أجل الحصول على أغلبية المقاعد فى البرلمان المقبل ومن ثم تشكيل الحكومة الجديدةاما الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى فيعد أحد
أبرز الوجوه على الساحة السياسة أيضا إذ أن حزبه حل ثانى الأحزاب المدنية حصولا على مقاعد البرلمان الماضى بعد الوفد، ويضم عددا كبيرا من الوجوه والشخصيات فى المجالات
المختلفة منها زياد بهاء الدين فى الاقتصاد ومحمد نور فرحات فى القانون وهدى الصدى وميرفت التلاوى وغيرها من الشخصيات السياسية الأخرى.أبو الغار انضم مؤخرا إلى تحالف
موافى ويسعى من خلال هذا التحالف للوصول إلى الأغلبية البرلمانية أيضا، وبالرغم من أنه لم يعلن تأييده لمرشح ما فى انتخابات الرئاسة الماضية وفضل ترك الحرية لأعضائه، إلا
أنه من الأحزاب التى تنافس وبقوة فى كل المحافظات على مقاعد البرلمان المقبل.