مصر الكبرى

10:57 مساءً EET

هل ستكفى المائة يوم لهدم منظومة فساد ؟

لقد قطع الرئيس المنتخب الوعد على نفسة لإنهاء بعض الملفات الملحة فى هذا التوقيت ..ولكن هل يفلح ووراء كل ملف قصة فساد عظيمة ؟ ..وتمتد لعقود طويلة وأولها مشكلة المرور ..

ولا ننكر كم الفوضى التى إنتشرت فى الشارع بعد الثورة كما لا يستطيع أى أحد أن ينكر عدم وجودها قبل الثورة .فكيف يتأتى للسيد الرئيس فى ضبط إيقاع رجال المرور ومنهم المرتشون وأكثرهم الشرفاء ؟ هل ستحل المشكلة بمجرد زيادة البدلات والمكافآت؟.إنها مشكلة أخلاق وعشوائية وثقافة مجتمع قد يطول علاجة لسنوات ..ناهيك عن إنتشار وإستفحال ظاهرة بلطجة الميكروباس الذى يعتبر شريان رئيسى للمواصلات فى القاهرة والأقاليم ومواقف الأجرة العشوائية وكيفية تحديد تعريفة النقل بما يرفع عن كاهل المواطن ..فهل سنستعين بالمجلس العسكرى مرة أخرى ..والملف التالى الأمن وأرى أن أول هذا الملف هو ضبط الهاربين من السجون والمعتقلات وضبط الأسلحة المسروقة والمهربة ولا ننكر على الداخلية مجهودها خلال الوقت المنصرم ..فهل زيادة البدلات والمكافأت وتغيير الخطاب الإعلامى لجهاز الشرطة يكفى لعودة الأمن ؟ برغم شعور الأمن بالإضهاد بعد الثورة ..أعتقد أنها مشكلة نفسية ولاتكفى أيضا المساعدات اللوجستية ..إذن فالشرطة وحدها لاتكفى لإستعادة الأمن وبالتالى سنعود للمجلس العسكرى مرة أخرى ولابد من تعميق فكرة الشرطة فى خدمة الشعب ..والملف التالى هو مشكلة النظافة  ..فهناك أكثر من جهة حكومية وغير حكومية تقوم بهذا الدور قبل وبعد الثورة ..فهل سيقوم الرئيس بإسناد مهمة النظافة لشركة هندية أو ماليزية مثلا .ولدينا الجيوش الجرارة من العاملين والمعدات لهذة المهمة ولكنهم يتمانعون عن العمل بإخلاص بسبب سوء الإدارة وضعف الرقابة ..أم سيقوم  بإسناد مهمة النظافة أيضا للمجلس العسكرى .لابد من إنشاء مجمع صناعات لتدوير القمامة .وهذا هو الحل الأمثل فى نظرى الآن كما أن رفع رسوم النظافة من الفواتير الحكومية سيعود بالمواطن للثقة فى أجهزة الدولة وليرى كم الخدمات التى ستعود علية ..أما الملف الرابع وهو مشكلة تمس غالبية الشعب المصرى ..وهو رغيف العيش المدعم ..لم ولن تحل مشكلة بيع الدقيق المدعوم للسوق السوداء بواسطة الكوبونات ..حيث أن المخابز تعمل ليلا وبعيدا عن عيون الرقيب ومفتشى التموين ..وللأسف موظفى هذا القطاع لا يهمه سوى مصالحهم ومصالح المعارف والأقارب …ولن تحل مشكلة الخبز إلا بالرقابة الحاسمة والصارمة والعقوبات الرادعة سواء لأصحاب المخابز أو موظفى الرقابة …أو إلغاء الدعم نهائيا وإستبدالة بالدعم النقدى وتحرير سعر الرغيف.. فهل سنتحتاج أيضا للمجلس العسكرى للرقابة على المخابز حتى تحل المشكلة ؟ وأخيرا مشكلة الوقود ..من الأخير وفى هذة المشكلة بالتحديد أرى أن الرقابة الصارمة والحاسمة والعقوبات الرادعة هى السبيل لحل هذة المشكلة وتطبيق نظام الكوبونات حسب إستهلاك كل مركبة ورفع السعر للمخابز التى تعمل بالسولار وحسب موديل السيارة حيث يستوجب ذلك رفع الدعم عن السيارات الفاخرة التى سيحددهها المتخصصون .كما أن إعادة رسم خريطة توصيل الغاز الطبيعى بدلا من تصديرة لكل المنازل والإستغناء مرحليا عن إسطوانات الغاز وتفادى خطورتها سيكون لة أثر بالغ أيضا…لكن أرجوك سيدى الرئيس ,,,لا تفرض علينا عودة المجلس العسكرى والجيش لحل أزمة المائة يوم ..ونحن لانثبط الهمم ولكن للتذكرة فقط …( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) حمى الله مصر من أيدى العابثين ..وقولوا آمين .

التعليقات