مصر الكبرى
د. سليمان العطار يكتب … نحن والبحث العلمي
البحث العلمى تقدم للوطن ومشاركة فى التقدم الإنسانى ، والبحث العلمى أيضا بجانب التعليم الجيد يمثلان جسرا بين التخلف والتقدم ، لكن الأهم البحث العلمى يمكن أن يكون أهم مورد للدخل القومى،فاسرائيل الجارة المشغولة دائما بالعدوان والحروب غير المبررة لم يشغلها ذلك عن البحث العلمى،
حتى أنها تصدر منتجات تكنولوجية بما يزيد على 70 مليار دولار ، بجانب ذلك يعد البحث العلمى أحد ضمانات استمرار التفوق العسكرى علىجيرانها ،فوق ما يمنحه لها من نفوذ سياسى بتقديم معونات علمية وفنية لدول مختلفة، بما فيها بعض الدول الكبرى مثل بريطانيا والصين، والولايات المتحدة التى تقوم مع اسرائيل بمشاريع بحثية ولا سيما فى المجال العسكرى ، لكن الأخطر أن التقدم العلمى الاسرائيلى ضمن نفوذا واسعا لاسرائيل فى الدول الأفريقية ،بما فيها دول منبع النيل . فماذا نفعل نحن ؟ حتى الآن مصر تملك كوادر علمية فى الداخل والخارج قد تساعدها على التفوق فى البحث العلمى على مسوى العالم ، لكنها لا تستثمر ذلك ، ومعظم ميزانية البحث العلمى تذهب كمرتبات ومصاريف إدارية . هل يتنبه رئيس الجمهورية لهذا النقص غير المبرر ، ولا سيما أنه عالم وأستاذ جامعى ، نأمل على يديه وفورا نظرة اهتمام للبحث العلمى، الذى يمثل الوقت بالنسبة له عاملا محوريا محددا، لأن السباق فى هذا المجال أشرس أنواع السباق ..نحن نحتاج مثلا لوحدة فى المخابرات المصرية لمقاومة التجسس العلمى ,وممارسة التجسس العلمى ، ومطاردة الجديد على مستوى العالم ، كما نحتاج بشدة لعرض كل مشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على معاهد للبحث العلمى، لاقتراح أفضل الحلول ، على أن يتحول عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه إلى موضوعات حول مشاكل تقنية للمجتمع المصرى . الزمن يسبقنا ، فمتى نسابقه ؟