رأي 11

10:23 صباحًا EEST

غسيل الأشخاص في عهد السيسي

الزملاء في الصحافة والتليفزيون اليوم يمارسون عادة “علنية” هذه الأيام وهي عادة شغل الأشخاص، فجأة خبر عن ميرفت التلاوي تطرد المراقبين الأوربيين وتهينهم أو تهاني الجبالي تلقنهم درساً أو “معرفش مين ” قام ببطولة وهمية ضد شباب الثورة أو شتم بنت حمدين، وجوه قديمة من قيادات حزب سوزان مبارك وحزب مبارك من حاملي الحقائب والعواجيز يريدون إعادة اختراع أنفسهم أو غسيل أنفسهم والصحافة تشارك في هذه العملية القذرة.

اذا كان كل فريق الهانم وفريق مبارك هو الذي يتصدر المشهد رغم أن صورة مبارك وجمال بالبدلة الزرقاء في القفص يبكون صفحة أولى، فهل الثورة قامت على مبارك وجمال وعلاء فقط؟ الم تقم الثورة على خدامهم وحاملي حقائبهم؟ هل ما تقوم به الصحافة ورؤساء تحرير الصحف والتليفزيونات هي إعلانات مدفوعة الأجر؟ إن لم تخجلوا وتلموا أنفسكم فسنفتح كل ملفاتكم أمام الرأي العام.

نحن لسنا الجريدة الكبرى ولكننا نتمتع بمصداقية لفتح الملفات حتى يلتزم هؤلاء الذين يريدون نهب مصر مرة أخرى. أعرف أن كل واحد يحاول أن يعرض نفسه على السيسي من نوعية الصورة الموجودة في الأهرام التي يكرم بها المجلس القومي للمرأة الرئيس عدلي منصور، وتحتها عنوان يقول ” نساء مصر يكرمن عدلي منصور” ، الخبر الأصح هو أن النساء التي عينها عدلي منصور تكرم عدلي منصور.

لا دخل لنساء مصر بهذا الفيلم. كلمة أخيرة للرئيس المنتخب ورجاله، إن غمض أعينكم عن هذا المشهد العبثي لغسيل الأشخاص يعني أنكم راضون بالبهلوانات وكذابي الزفة كجزء من نظام الرئيس الجديد. إذا كان كل هؤلاء عائدون، ممكن حد يقول لنا بصراحة: هي الثورة قامت على مين؟

التعليقات