فوائد التنفس بعمق

عندما تخرج الهواء من رئتيك تقوم بإخراج حوالي 70 بالمائة من السموم. التنفس من أكثر أساليب الإخراج فاعلية، وتأتي أهميته قبل التعرّق والتبوّل، وعندما لا تتنفس بالشكل الصحيح تحد من قدرة هذه الوسيلة على التخلص من السموم.

عندما تتنفس بعمق تساعد كل من انقباضات العضلات، وكمية الأكسجين التي تستنشقها على تصفية الذهن والتفكير بوضوح، وتقليل الإجهاد، والتخلص من القلق والتوتر.

ويساعد التنفس العميق على زيادة تدفق الدم إلى الخلايا، ويوصى به عند الإصابة بجروح، لأنه يخفف الألم. وقد وجدت دراسات أن تقنية التنفس العميق تساعد على تخفيف الأوجاع.

و يمدّ التنفس العميق جسمك بالأكسجين النقي، ويعزّز ذلك الطاقة في الجسم، ويساعد الدماغ على أداء الوظائف بشكل فعّال، ويدعم إفراز الدماغ لهرمون السيروتونين الذي يمنح الشعور بالسعادة.

ووجدت دراسة أميركية نشرت في دورية أكاديمية نيويورك للعلوم أن تقنية التنفس الإيقاعي لها قدرة على تعزيز المناعة، وأن مرضى السرطان الذين اتبعوها لمدة بين 12 و24 أسبوعاً وجدت لديهم نسبة أعلى من الأجسام المناعية المضادة التي تقتل الخلايا التي تهاجم الجسم.

و يساعد التنفس بعمق على وجود نسبة أعلى من الأكسجين في خلايا الدم، كذلك يعتمد إنتاج خلايا الدم الحمراء على كمية الأكسجين التي توفرها لجسمك.

و عندما تتنفس وتتسع الرئتان ويندفع الحجاب الحاجز لأسفل يقوم ذلك بتدليك المعدة، فتعمل بشكل أفضل. يسهم ذلك في تلطيف عملية الهضم، وتليين الإمساك.

و يساعد التنفس العميق القلب بطريقتين، الأولى أنه بزيادة كمية الأكسجين يقلّ الجهد المطلوب من القلب لتزويد خلايا الجسم بالأكسجين الذي يحمله الدم. والثانية أن التنفس العميق يزيد من الضغط التفاضلي في الرئتين ويحسن ذلك من الدورة الدموية.

و يساعد التنفس العميق على زيادة القدرة على التحمل عند القيام بأي نشاط مثل السباحة أو الركض، فكلما اتسعت الرئتان وزاد عمق التنفس زاد التحمل.

و يعزّز التنفس العميق من وصول الأكسجين إلى الجلد، ويقلّل من ظهور البقع الداكنة. غالباً ما تشير هذه البقع إلى وجود مشكلة في طريقة التنفس، كلما زاد تدفق الدم إلى البشرة بدت أكثر توهجاً، وزاد إنتاجها للكولاجين.