عرب وعالم
واشنطن تايمز: أوباما ينهى الحرب الأفغانية..واضعا عينيه على سوريا
ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية ، أن الرئيس باراك أوباما أعلن أمس الثلاثاء “فصلا جديدا فى السياسة الخارجية الأمريكية”، حيث يعيد إلى الوطن جميع القوات الأمريكية من
أفغانستان بحلول نهاية عام 2016، ولكن هذا التطور جاء فى الوقت الذى يستعد أوباما فيه لارسال المزيد من المستشارين العسكريين لتدريب قوات المعارضة فى سوريا.
وقالت الصحيفة – فى تعليق نشرته فى نسختها الإلكترونية – إن أوباما كشف عن خطته التى طال انتظارها لانهاء الحرب التى بدأت منذ 13 عاما فى أفغانستان، وقال إنه يرغب فى
الإبقاء على 9800 جندى هناك إلى ما بعد النهاية الرسمية للعمليات القتالية بحلول نهاية العام الجارى ، وقال أوباما إن مستوى القوات مرهون بتوقيع قادة أفغانستان على الاتفاقية
الأمنية مع الولايات المتحدة.
وأردفت الصحيفة تقول إن الرئيس الذى يسعى إلى إنهاء الحرب فى سوريا من المتوقع أن يصادق على خطة لتعزيز المشاركة الأمريكية فى الحرب السورية.. مشيرة إلى أنه من المتوقع
أن يستغل أوباما كلمة فى أكاديمية الحرب فى وست بوينت ليعلن بدء مهمة لتدريب الثوار السوريين المعتدلين لمقاتلة نظام بشار الأسد والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة فى سوريا.
وأفادت تقارير بأن أوباما سيقول إنه ينوى زيادة الدعم للمعارضة السورية المسلحة وتوفير التدريب لها وفق برنامج تقوده وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وافق عليه منذ عام .
وقد تفادى أوباما أمس الاجابة على السؤال الذى وجهه له مراسل فى البيت الابيض حول خطته لدعم الثوار السوريين ، وقالت واشنطن تايمز إن الرئيس وكبار مساعديه يبحثون منذ
عام كيفية ممارسة المزيد من الضغوط على نظام الأسد دون توريط الولايات المتحدة فى حرب طويلة الأمد فى الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة ، إنه فى الوقت الذى يتوق فيه الأمريكيون إلى إنهاء الحرب فى أفغانستان والتى أسفرت عن مقتل ما يزيد على 2200 جندى أمريكى وإصابة أكثر من 17 ألف أخرين
انتقد بعض النواب أوباما لانه أعطى طالبان والقاعدة جدولا زمنيا دقيقا للانسحاب.
وقال النواب الجمهوريون جون ماكين و لينزى جراهام و كيلى ايوت ، إن إعلان أوباما ” خطأ جسيم يفتقر للتفكير الاستراتيجى “.. واصفين اياه ب ” قرار قصير الرؤية سيجعل انهاء
الحرب فى أفغانستان مسؤولية أكثر صعوبة “.
وقالوا فى بيان ” الحرب لا تنتهى لان الساسة قالوا ذلك .. يبدو ان الرئيس لم يتعلم شيئا من الخسائر التى حدثت جراء إعلانات انسحابه السابقة فى أفغانستان وقراره الكارثى بسحب
القوات من العراق ..إعلان اليوم يجريء أعداءنا ولا يشجع حلفاءنا فى أفغانستان والمنطقة “.
وقال بعض مسؤولى مكافحة الإرهاب والحكومة الأمريكية ، إن افغانستان كانت ستستمر كمشكلة للإدارة الأمريكية بغض النظر عن اى جدول لانهاء الحرب.. مشيرة إلى أن مسؤولين
بارزين سابقين فى البنتاجون وخبراء فى مكافحة الارهاب قالوا الأسبوع الماضى أمام الكونجرس إن القاعدة تشغل ” جيش ظل ” داخل افغانستان بينما تستعد طالبان لعودة كبرى.
وقال مايكل شاهين الذى عمل فى الإدارة مساعدا لوزير الدفاع حتى العام الماضى ، إن انسحابا كليا سيكون بمثابة خطأ كبير وسيعرض امننا لهجمات محتملة من تنظيم القاعدة من هذه
المنطقة “.