مصر الكبرى
وجيه باسيليوس يكتب … هل تم تعديل مسار الثورة لتصبح انقلاب علي نظام الحكم .. ؟!
وجهه نظري الشخصية ان الثورة انقلبت او تم تحويل مسارها عن طريق الشراكة بين العسكر والاخوان الي انقلاب علي نظام الحكم او بالاخص رأس النظام واظن الجميع يعلم رفض المؤسسة العسكرية لشخص جمال مبارك ايضا تصريحات كوندليزا رايس بخصوص جمال مبارك ورفض الادارة الامريكية له, أظن كل ذلك تم بخطوات وشروط مدروسة ايضا بموافقة الادارة الامريكية
الكل يعلم من اشعل الثورة في البدايه ايضا من بدأ في الحراك من قبل ان تبدأ الثورة ولم يخشي او يتملق النظام البائد وهم حركة كفايه و 6 ابريل و البرادعي ويوم 25 يناير انضم اليهم شباب الالتراس, نخبه وشباب مسيس وغير مسيس معظمه منظم فى شبكات مرتبطة ببعضها بعضا و تنحدر أصول معظم هذا الشباب من الفئات الوسطى و الفئات الوسطى الدنيا القريبة من الجماهير , لقد سيس هؤلاء الشباب أنفسهم خارج الأحزاب الكرتونيه.. في حين يعلم الجميع موقف الاخوان من النظام البائد وتصريحات المرشد الايجابية بخصوص جمال مبارك أيضا بخصوص مبارك كأب لكل المصريين هذه تصريحات المرشد وليست محض افتراء
فهل استغل العسكر وشركائهم الاخوان طموح ورغبة هذا الشباب الطاهر النقي الوطني وتم الدفع والتضحية بهم في سبيل تحقيق مخطط اخر؟ ومن الملاحظ خلال ال 18 يوم لم يرفع ولو لمرة واحدة شعار ديني لعدم تفريق او خلق اي انقسام بين المتظاهرين فظن الجميع وانا منهم انه التلاحم الحقيقي للشعب المصري اما ما حدث بعد انتهاء الثورة يجعلني اعيد التفكير وكما يذكر الجميع خطاب مبارك الثاني العاطفي فأنقسم الناس بين مؤيد ورافض وكانت الثورة علي شفا ان تجهض ولكن ما تم بعد ذلك اشعل الثورة من جديد واعني هنا موقعة الجمل وليس مهرجان الدخول بالجمال والخيول بل ما تم بعد ذلك من دخول البلطجيه والمولوتوف ومن صعدوا لاسطح المنازل الخ الخ والحرب التي دارت حتي صباح اليوم التالي فهناك من سعي جاهدا لاشعال الثورة من جديد , فهل كان لاخوان يد في اشعال الثورة من جديد ؟ وخصوصا ان هناك اخبار (قد تكون غير صحيحه) عن ضلوع صفوت حجازي والبلتاجي في احداث موقعة الجمل ايضا حيادية الجيش مؤشر اخر
نعود مرة اخري لاصل الموضوع وهو تحول الثورة لانقلاب علي الحكم فهل الانقلاب علي الحكم يعني بدء مرحلة ديمقراطية جديدة ؟ الاجابة تحتمل نعم ولأ , وفي حالة وصول الاخوان لسدة الحكم استشعر الحذر مما يجعلني اميل الي لأ بسبب تكهناتي وما سبق ذكره ايضا بسبب تاريخ ومبادئ الجماعة منها علي سبيل المثالالتشكك في قدرة جماعة الإخوان المسلمين أن يتحولوا إلى منظمة ديمقراطية. فالتنظيم قائم على مبدأ طاعة المرشد وأوامر مكتب الارشاد دون وجود ديمقراطية أو مجال للنقاش, بالبلدي فاقد الشيء لا يعطيهايضا تاريخ قيادة الإخوان المسلمين ودورهم المضاد للمد الثورى فى مصر وفى ضرب الحركة الثورية فى مصر منذ العشرينات، فساندت ديكتاتورية صدقى باشا ضد الوفد،ثم بعد ذلك اتخذت خلال الحرب العالمية الثانية موقفاً يميل إلى الفاشيست الألمان ضد الإنجليز. وخرجت فى 21 فبراير 1946، إبان انتفاضة العمال والطلبة، من الجبهة الوطنية الممثلة فى اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال، لينضموا إلى صدقى فى هذه الفترة. وفى اللحظة الثورية التى نعيشها هذه المرة أيضاً، دخل الإخوان متأخراً فى المظاهرات الشعبية. من هنا أصبحوا مرشحين للتحالف مع شخوص النظام السابق وبالتالى يتخلون كالعادة عن الطبقات الشعبية المصرية (هذا الجزء الخاص بتاريخ الاخوان من كتاب الدكتور سمير امين عن ثورة مصر)
اتذكر كلمات المرشد بعد الثورة بخصوص انتخابات الرئاسة فقال متحدثا بأسم الجماعة والحزب لن نختار ولن ندعم اي مرشح اسلامي وهو يفضل ان لا يتقدم اي مرشح اسلامي والسبب حرصا علي مصر التي تحت المجهر الان ؟ ماذا حدث اذن ؟
انا اطرح اسئلة تدور بخاطري ولا اسعي لتوجيه اتهام هناك او هناك فأنا لا املك الحقيقة وبالتالي لا اعطي نفس الحق في توجيه اي اتهام من قريب او بعيد ولكن اعطي نفسي الحق في التفكير ومحاولة التحليل