الحراك السياسي

10:57 مساءً EEST

خبراء أمن أمريكيين يخاطبون الكونجرس لاستئناف المساعدات العسكرية لمصر

دعا عدد من خبراء الأمن القومى الأمريكى، بما فى ذلك وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد، والجنرال المتقاعد بول فالى، الكونجرس إلى الإفراج على وجه السرعة عن أكثر من نصف مليار دولار من المساعدات العسكرية لمصر.



ونشر موقع “وورلد نت ديلى” الأمريكى، السبت، خطابا يضم عددا من أبرز خبراء الأمن القومى، إلى السيناتور باتريك ليهى، رئيس اللجنة الفرعية للمخصصات بمجلس الشيوخ التى تشرف على المساعدات الخارجية والذى يرفض إرسال مساعدات عسكرية قبل أن تحقق مصر خطوات ملموسة نحو الديمقراطية.

وقال الخبراء إن تعليق الكونجرس للمساعدات يهدد العلاقة القائمة مع مصر ووصفوها بـ”الحيوية للمصالح القومية للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، والتى طالما كانت أساسية فى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”.

وبالإضافة إلى رامسفيلد وفالى، وقع الأدميرال المتقاعد روبرت ماكفرلين، مستشار الأمن القومى فى إدارة الرئيس الأسبق دونالد ريجان، والجنرالين المتقاعدين روبرت سكالز وتشارلز جونز. ويأتى خطاب الخبراء لـ ليهى فى أعقاب زيارة بعثة تقصى حقائق، فى أبريل الماضى، من قبل أعضاء مجلس الأمن القومى ومركز لندن للأبحاث السياسية.

وذكر الموقع الأمريكى أن المجموعة الموقعة على الخطاب أثارت القلق فى الوقت الذى تتراجع فيه علاقات واشنطن مع القاهرة لصالح روسيا مؤكدين أن العواقب الجيوسياسية والإستراتيجية لذلك ستكون كبيرة. 

أشار الخبراء فى الخطاب إلى أن هناك سوء تفاهم داخل الكونجرس بشأن الأحداث التى أدت إلى الإطاحة بمرسى. وأضافوا إن مرسى كرئيس لم يمثل شعب مصر، لكن بدلا من ذلك راح ينفذ أهداف الجماعات الأصولية والأجندة غير الديمقراطية لجماعة الإخوان.

وأضاف الخطاب إن بإصدار مرسى الإعلان الدستورى فى نوفمبر 2012، منح نفسه سلطات غير محدودة، وغير قابلة للمراجعة من قبل القضاء، مدمرا أى أمل فى تحقيق الديمقراطية فى مصر تحت حكم الإخوان. 

وتابع أنه فى ظل غياب الوسائل الرسمية التى يمكن من خلالها عزل مرسى، تشكلت حركة مدنية جديدة باسم “تمرد”، دعت الشعب إلى الشوارع ورد المصريين بالملايين. فبحلول ابريل 2013، وقع نحو 22 مليون على إستمارات تمرد التى طالبت مرسى بالاستقالة وإجراء انتخابات جديدة، لكنه رفض الاعتراف بفقدانه للشرعية.

وأضاف الخطاب: “وفى يونيو، عاد المصريون إلى الشوارع بالملايين، حيث خشى الجيش من اندلاع حرب أهلية مطالبا مرسى بإعلان انتخابات رئاسية مبكرة.. لكنه رفض.

وأقر الخبراء الأمريكيون أن نحو 33 مليون مصرى نزلوا إلى الشوارع محتجين ضد حكم جماعة الإخوان، مما يشكل أكثر من ثلث عدد سكان مصر. وهذا الرفض الساحق بعث رسالة مفادها أن حكومة مرسى لم تعد مشروعة. وبالتالى ألقى القبض عليه وتم عزله من منصبه وحلت بدلا منه حكومة مؤقتة من التكنوقراط المدنيين.

ويشير الخطاب إلى أن رد الإخوان كان إطلاق حملة من التحريض على العنف لزعزعة استقرار الحكومة. ثم أطلقت جماعة الإخوان حالة من الهياج قاموا خلالها بحرق أكثر من 80 كنيسة بما فى ذلك العديد من ملاجئ الأيتام والمدارس. وبسبب هذا العنف والذى أسفر عن عدة وفيات، تم الحكم على 683 من أعضاء الجماعة بالإعدام، مما زاد الغضب الدولى.

وشدد الخطاب على العلاقة القوية التى تجمع البلدين منذ عام 1973، مضيفا إن العلاقة المتبادلة بين واشنطن والقاهرة تعود بالفائدة على كلاهما، فهى علاقة تتجاوز المساعدات العسكرية والاقتصادية، فالولايات المتحدة لديها مصلحة حقيقة فى دعم هذه العلاقة.

التعليقات