علوم وتكنولوجيا

10:13 صباحًا EEST

إقصاء البشر من 10 قطاعات مهنية في المستقبل

اتخذت التطبيقات والبرامج المعلوماتية مكانة متزايدة في الحياة العامة والخاصة، وأصبح الرجل الآلي بفضلها اليوم منافساً جدياً للعامل والموظف العادي الذي سيجد نفسه مجبراً على تحاشي منافسة الآلات في السنوات القليلة القادمة في مجالات مهنية عديدة.

وتوقعت دراسة بريطانية في يناير القادم إقصاء البشر تماماً من عدد كبير من القطاعات المهنية والوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية قبل انقضاء العقدين القادمين، ونقل الموقع عن خبير قوله: “إن المهن التي يمكنها الاستغناء عن العنصر البشري بشكل كامل هي المهن التي تحتاج إلى طاقة إبداعية خاصة ولا تتطلب قدرات خاصة على التأقلم التقني أو الإجتماعي”وفقا لموقع “فرانس تي في انفو” الفرنسي.ً

وعلى هذا الأساس أكد الموقع إن البشر والإنسان لن يكون له مكان في عدة اختصاصات أهمها القائمة الأولية بالمهن العشر الممنوعة قريباً على الإنسان والتي ستكون حكراً على الآلات والروبوهات.

من أهم الوظائف التي لن يزاولها البشر قريباً  مهنة المستشار في الاستثمارات المالية، على غرار الرجل الآلي الذي انضم لعضوية مجلس إدارة إحدى الشركات في هونغ كونغ مكلفاً باختيار أفضل القطاعات الاستثمارية ونصح الشركة بالاستثمار في القطاعات والمجالات التي تناسب نشاطها مع ضمان أقصى ما يمكن من عوائد وأرباح.

وعلى غرار المستشار الاستثماري، لن يكون للبشري المختص في التوظيف وانتداب العملة وإدارة الموارد البشرية ضرورة في القريب العاجل، ويمكن بسهولة تعويضه ببرنامج أو برجل آلي مع ضمان الحيادية المطلقة عند التوظيف والاكتفاء بالمطلوب من الشروط والمتطلبات التي يتحتم توفرها في المترشح للوظيفة.

من القطاعات المعنية الأخرى سيارات الأجرة والنقل بشكل عام، في ظلّ تواتر وتزايد التطبيقات والبرامج المختصة مثل التي تطبقها غوغل على سياراتها التي لا تحتاج إلى سائق”غوغل كارز” التي تجوب الولايات المتحدة منذ 2012، والتي تستعد حسب مصادر عدة لتعويض سيارات الأجرة بعد نجاح التجارب العديدة وبعد استثمارات فاقت 192 مليون دولار.

إلى جانب قيادة السيارات وربما الحافلات قريباً بعد القطارات، لن يكون بإمكان البشر العمل في مهن بسيطة أخرى مثل الساقي في الحانات والمشارب، بعد ظهور عدد من الروبوهات التي تقوم بخدمة الزبائن في المشارب والمطاعم مثل غيزمودو في الولايات المتحدة وكارل في ألمانيا وماكر شايكر في إيطاليا وغيرها من الروبوهات التي تزال في طور التجربة في عدد من المطاعم.

وفي نفس الإطار سيكون من الصعب على البشر قريباً الحصول على وظيفة شهيرة في القطاع الفندقي، عون الاستقبال في الفنادق بعد ظهور “الروبو” المختص الياباني إيميو 2 القادر على فهم السائح وتحليل طلبه والرد عليه باللغة المناسبة، كما أكدت على ذلك شركة هيتاشي.

قطاع آخر بدوره يستعد للتخلي عن العنصر البشري، المهن الدقيقة مثل تركيب القطع الصغيرة أو المجهرية في الهواتف المحمولة أو غيرها من الأجهزة الإلكترونية، أو القصّ الدقيق واللصق واللحام، كما في اليابان أين يعتمد عدد متزايد من الشركات على الروبوهات في الانتاج على نطاق واسع.

وإذا كانت هذه القطاعات مرشحة بطبعها لمثل هذا التحول، فإن قطاعات أخرى تستعد بدورها للسير في نفس التوجه، بما فيها مثلاً مهن الحراسة والأمن، بما يذكر بفيلم “روبوكوب” بعد ظهور روبوهات قادرة على أداء مهام الحارس ورجل الأمن بدرجة عالية من الكفاءة والنجاعة مثل المراقبة وقراءة لوحات السيارات والاتصال بالنجدة وتسيير دوريات من روبوهات أخرى حول الشركات والمصانع وغيرها.

وإذا كانت المصانع في حاجة إلى حراس في الخارج مثلاً فإنها تحتاج في الداخل إلى بعض الاختصاصات مثل التخزين آمازون التي تعتمد منذ 2012 على رجال آليين لخزن المواد والسلع ولتنفيذ الطلبيات والاستجابة لها وسحب البضائع من المخازن، بعد استثمارها 775 مليون دولار في هذا البرنامج.

ويبدو أن قائمة القطاعات المرشحة لغزو الآلات قابلة للتطور والارتفاع بشكل مستمر، وصولاً إلى مراكز الخدمات والمبيعات عن بعد مثلاً، من ذلك قرار العملاق الأمريكي أي بي ام الاعتماد على الروبوهات الناطقة من صنف “واطسون” منذ يوليو2013 لتأمين خدماتها عبر الهاتف، إضافة إلى بنوك وعدة شركات أخرى التي تعتمد على الاتصالات الهاتفية لتأمين خدمة المبيعات.

ولن يقتصر تهديد الآلات على هذا الصنف من المبيعات ذلك أنه واعتمادا على دراسة للخبير في صناعة المبيعات دوغ ستيفنس، فإن كل القطاعات التجارية مرشحة للاعتماد على الآلات والروبوهات لتأمين خدماتها التجارية في ظرف لن يتجاوز 5سنوات.

وللتأكيد على صواب هذا التحليل يمكن الإشارة إلى الروبو المتعدد الاختصاصات “اندي فيجين” الذي عرض للمرة الأولى في 2013 بمناسبة انتظام أكبر صالون عالمي للتكنولوجيات الحديثة سي أي اس في لاس فيغاس، الذي يمكنه ترتيب السلع والبضائع بشكل مناسب المحلات ومنافذ البيع بالتجزئة إلى جانب قراءة قائمة المشتريات وإحضارها فوراً مع ترديد العروض الترويجية التي ينظمها المركز التجاري أو المحلّ.

التعليقات