مصر الكبرى
مصر .. اختراق .. يقود .. للاحتراق
مصر التي في خاطر كل مصري لم تعد هي مصر التي نشاهدها اليوم .. بل الصحيح أن نسميها
مصر التي هزمها تشرزم الأبناء الذين خانوها و تحالفوا مع كل من يحمل نصلا يقطع به
أوصال الأم الكبري ليحصل علي قطعة منها لعلها تغنيه أبد الدهر و تجعله يحصل علي رضاء
كل من يريد تدمير مصر و كأننا عدنا الي أيام الوزيرين شاور وضرغام في نهاية الدولة
الفاطمية فكلاهما كان يخون دولته لصالح عدو فاجر .. فكان الصراع لتخليص مصر بين
جيوش نورالدين محمود بقيادة صلاح الدين الأيوبي و بين جيوش الفرنجة و الكل كان يسعي
للفريسة التي ستسقط و يريد الحصول عليها و هي مصر .
لكن الله أراد بمصر خيرا بوصول جيش الشام الذي أعاد لمصر قوتها و الذي لا أمل بوصوله
اليوم لأن الشام سقطت و لن تأتي .
ما حيك ضد الشام حيك ضد مصر و غيرها من كل من العراق و تونس و ليبيا و البقيه في
الطريق لاسقاط أمه ضحكت من جهلها الأمم .
مصر التي تم اختراقها في آخر عشر سنوات منذ العام 2000 و حتي الآن بصورة غير
مسبوقة و اصبحت ملعبا للكثير من الأجهزة الاستخباراتية .. و أصبحت الوثيقة التي تحتوي
علي أكثر من 2000 اسم من كبار الشخصيات العامة و المسئولين هي الوثيقة التي يسعي
الجميع خلفها و هي نفس الوثيقة التي هددت بها سوزان مبارك الادارة الأمريكية لانقاذ مبارك
الزوج … حيث كان مبارك و الأجهزة السيادية علي علم بهذه الأسماء و فضلوا أن تبقي هذه
الأسماء تمارس الرقص مع الذئاب تحت أعينهم أفضل من الامساك بهم و كان هذا هو تقكيرهم
و قد رحل منهم من رحل عن عالمنا و الباقي في السجون و مازال العملاء طلقاء يمرحون
سعداء بما حققوا لأسيادهم الأغراب حيث اعتبر هؤلاء أن العماله التي تجلب الثراء أفضل من
الوطنية التي تجلب الفقر و التي فضلتها مع كل المصريين الشرفاء.
مصر التي يعلو صوت أمعاء الجوعي فيها أكثر من صوت المتحدثين عن الخلاف الدستوري و
المقاعد البرلمانية و صولا الي المقاعد الرئاسية و مناصب فريق الرئاسة الاستشاري الذي
لايسمن و لا يغني من جوع جعل مصر .
مصر تحتضر تحت ضربات و اذلال مكتب الارشاد الذي يحكم فعليا البلاد و الذي يدمر تاريخ
مصر مقابل صنع تاريخ لجماعة محظورة تكره كل ماهو مصري .
مصر تصرخ ألما تحت ضربات النخاسين و تجار الدين الذين خالفوا كل الشرائع السماوية
بفتاوي التطرف التي تدمر البلاد و تسبي العباد حتي أطفال السنوات التسع.
مصر مضرجه بالدماء التي تملآ الثوب الناصع البياض و به آلاف الأنصال التي غرست
بواسطه عملاء تجار الزفت الذين أرادوا تدمير كل مانملك مقابل انشاء متحف في بلادهم علي
حساب سرقة تراثنا الوطني .
مصر التي أصبح منصب الرئيس فيها لاقيمة له لأن الرئيس الآن مندوبا لمكتب الارشاد علي
عرش مصر و كأننا في ايران و أصبح لدينا منصب المرشد الأعلي بالاضافة الي مصلحة
تشخيص النظام و هو تموذج متكرر و المشهد معروف في ايران بوجود المرشد الأعلي علي
خامنئي و الرئيس السكرتير محمود أحمدي نجاد .
مصر التي أصبحت المناصب فيها لترضية الأصدقاء فهذا هو مرسي الذي يقوم بترضية
أستاذة خيرت الشاطر بمنحه الملف الاقتصادي المصري و مكتب في قصر الاتحاديه و هنا لا
أفهم ماعلاقة خيرت الشاطر بالاقتصاد يا مرسي ان تجارة الجملة و الخطف السريع لاعلاقة له
بالاقتصاد يا مرسي . .. و هذا يثبت أن مصر تسير من سئ الي أسوأ .
مصر التي يصدر فيها قرارات برفع مرتبات الفئات التي يخشاها النظام مقابل ضرب الفئات
المعوزة في الشوارع و تصويرهم علي أنهم فئويون يريدون ضرب المسيرة الاخوانية و علي
راس هؤلاء الكثير من الأطباء المصريين و المدرسين .
كيف يسمح مرسي لنفسه بأن تصدر التعليمات لمصر و التوجيهات من صاحب كشك سجائر
علي شط الخليج العربي .. مقابل وديعه تساوي مايصرف علي راقصه يعشقها صاحب الكشك.
كيف يسمح مرسي لنفسه أن يضع مصر ضمن مفرمة التحالفات الدولية في المنطقة التي
لايفهم فيها شيئا و لاحتي المغرقون مستشاروا الرئيس السكرتير الذين لايفهمون الفرق بين
الاستراتيجيات و الفاصوليا الخضراء .
السؤال الملح الآن لشعب مصر هل مازال يوجد شعب علي هذه الأرض المباركة انها الأرض
التي تحتفظ بوحدتها منذ 7000 سنة .. هل تستطيعون حفظ كرامتها و شرفها .