الحراك السياسي
بعد اكتساح السيسى لانتخابات الخارج صباحى سأعمل ضمن “المعارضة الوطنية
قال المرشح الرئاسى حمدين صباحى، إن فرص فوزه فى انتخابات الرئاسة “كبيرة”.. وأن “من يرى نتائج الانتخابات محسومة فهو برأيى لا يشاهد الواقع المصرى بوضوح، ولا يدرك تنوع الخريطة
الانتخابية فى مصر، ولا حجم التغيير فى الرأى العام ” – على حد تعبيره -.وأكد صباحى – فى حوار أجرته معه جريدة السفير اللبنانية نشرته فى عددها الصادر اليوم – أنه سيواصل العمل على تحقيق
أهداف الثورة ضمن إطار المعارضة الوطنية إذا لم يوفق فى انتخابات رئاسة الجمهورية.وحول عدم دعم قطاع كبير من الناصريين له فى الانتخابات ومساندتهم للسيسى، قال صباحى إن قطاعاً كبيراً
أيضاً منهم يؤيده ويساهم فى حملته الانتخابية، واصفاً هذا الأمر بأنه «تنوّع طبيعى».وقال إن «تحالف 30 يونيو» كان تحالفاً ضد سلطة «الإخوان المسلمين» وللتصدى لمحاولاتهم خطف الوطن
ومشروعهم للهيمنة على الدولة المصرية وسعيهم لإقصاء الجميع. لذا تشكل هذا التحالف على ما هو (ضده) بأكثر مما هو (معه)، وكانت ولا تزال الكتلة الأكثر تماسكا فيه هى امتداد تحالف «25
يناير».وأضاف أنه “لا يفكر فى الانسحاب من الانتخابات إلا إذا كان هناك تزوير واضح وعلنى لن أسمح به وأيضا إذا حدث اعتداء ممنهج لمنع حقنا فى الدعاية السلمية.. ولا أتوقع حدوث الحالتين”
– على حد تعبيره -.وردا على سؤال عما إذا كان المصريون قادرين على التعايش ـ وبالتحديد تيار الإسلام السياسى ـ بنفس الشكل القديم، أم أن المرحلة تحتاج إلى محددات جديدة، لكى يستطيع
الجميع التعايش فى مجتمع ووطن يسع الجميع.. قال صباحى “بالتأكيد لا يمكن استمرار ما جرى فى الفترة السابقة، ولا بد من أسس جديدة قوامها الرئيسى موجود فى نصوص الدستور الحالى، ولكن
الأهم هو تفعيلها، وأهم مدخل لمصر المستقبل لكى تنتقل من حالة البحث عن الثأر إلى حالة البناء هو العدل… لقد تعرضت مصر لظلم كبير ولا بد من استبدال هذا الإحساس بالظلم إلى تحقيق
العدالة”.وعن كيفية المصالحة مع من لم يرتكب عنفا من جماعة «الإخوان المسلمين».. قال صباحى “رأيى بوضوح أن من لم يمارس عنفاً أو يرتكب جرماً ـ بغض النظر عن انتمائه الفكرى ـ ليست لدينا أى
مشكلة معه، وسندافع عن حقه فى أن يمارس حياته ويحصل على كل حقوقه كمواطن مصرى”.وتابع قائلا: عملياً، نحن نفرّق بين جماعة «الإخوان المسلمين» كجماعة لم يعد لها وجود فى ظل
استمرارها فى ممارساتها التى قامت بها على مدار وجودها فى السلطة، وبعد خروج المصريين ضدها، وبين الأفراد الذين لم يمارسوا العنف أو يرتكبوا مخالفة للقانون. لكن هؤلاء عليهم واجب فى
التبرؤ الواضح من ممارسات الجماعة ومواقفها.وقال “إن قطر وتركيا ارتكبتا خطيئة فى حق مصر وشعبها بموقفهما من الموجة الثورية فى 30 يونيو، ونحن لا نقبل أن تتدخل أى دولة فى إرادة
الشعب المصرى، واعتقد أن على الدولتين وحكامهما أن يراجعوا مواقفهم بعد انتخابات الرئاسة المقبلة التى ستؤسس لنظام سياسى جديد فى البلاد، علاقاتنا بقطر أو تركيا أو أى دولة أخرى ستكون
قائمة على أساس المصالح المصرية، فمن يحترم إرادتنا سنحترمه، ومن يتجاوز فى حق مصر وشعبها سيجد الرد المناسب وبالطريقة المناسبة التى تحفظ كرامة مصر وشعبها وإرادتها ولا تضر
بمصالحها”.وحول موقفه من الأزمة السورية وخاصة أنها واحدة من أسباب الانقسام بين الدول العربية بل والإقليمية والدولية.. قال “إن موقفنا من سوريا واضح ونجدده: لا يمكن أن ندافع عن نظام
ارتكب جرائم فى حق شعبه، لكننا أيضاً لا يمكن أن نقبل بديلاً عنه فى جماعات مدعومة خارجياً وتخدم مخططات للتقسيم.. سنكون مع الحل الذى يوقف إراقة الدماء، ويمنع أى تدخل أجنبى فى الشأن
السورى، ويحافظ على وحدة تراب سوريا ووحدة شعبها”.