الحراك السياسي
السيسي يستقبل وفدا دبلوماسيا آسيويا يضم سفراء 24 دولة
استقبل المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية وفداً من سفراء الدول الآسيوية ، يضم ممثلين عن (24) دولة ، وهم ( الصين – الهند – اليابان – استراليا – اندونسيا – سنغافورة – تايلاند – كوريا الجنوبية – با كستان – ماليزيا – الفلبين – بروناى – كوريا الجنوبية – بنجلاديش – أذربيجان – افغانستان – كازاخستان – فيتنام – ميانمار – نيبال – نيوزيلندا – سيريلانكا – إيران – لاوس ) مساء أمس الإثنين ، تأكيدا على التواصل مع الدول المختلفة ، خاصة الدول الآسيوية ، التي تتميز بعلاقات عميقة مع مصر تاريخيا .
وأعرب المشير عبد الفتاح السيسي عن سعادته بلقاء الوفد الدبلوماسي الآسيوي مؤكدا أن مصر تحتاج إلى التعاون والتواصل مع مختلف دول العالم ، خلال المرحلة المقبلة ، من أجل صياغة علاقات حقيقية مع كافة الدول ، مؤكدا أن دول القارة الآسيوية لها تجارب رائدة في مجالات التطور الإقتصادي والتنمية المستدامة .
وأكد المشير عبد الفتاح السيسي خلال اللقاء أنه ينظر لكل الأشقاء في آسيا بكل التقدير والاحترام ، ويأمل أن يلتقي ويبحث معهم المزيد من التعاون، مؤكدًا أن مصر ، تحتاج إلى التعاون والتطوير مع الدول الآسيوية ، وذلك في إطار التحديات التي تواجه مصر في الوقت الراهن كثيرة ومعقدة، موضحًا أن رؤيته في العلاقات مع كل الدول رؤية انفتاحية تقوم على التعاون لا التصارع أو المواجهة .
وأوضح المشير أن العلاقات الدولية يجب أن تعتمد على التعاون والإخاء بين مختلف الدول ، وفرص التعاون في كافة المجالات كبيرة جدا .
وبيّن المشير السيسي أن الجيش في مصر ليس له مصلحة إلا أن يرى الوطن في أمان واستقرار حقيقي مشددا على أن هناك علاقة خاصة بين الشعب والقوات المسلحة ، وهذا أمر يجب وضعه في الاعتبار حين تقييم الأوضاع في مصر ، لافتا إلى أن الجيش لا يسعى لممارسة دور سياسى ، ولن يتخلى عن دوره فى حماية حدود الوطن ، والحفاظ على منظومة الأمن القومي .
وأوضح المشير السيسي أن الشعب المصري قد أنجز الاستحقاق الأول من خارطة الطريق ، التي وضعتها كافة القوى الوطنية بمصر بعد ثورة 30 يونيو ، فقد تم إنجاز دستور توافق عليه المصريون ، وينظم المستقبل بشكل جيد .
وأشار المرشح الرئاسي إلى أن مصر دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط ، وبها نحو 90 مليون مواطن ، ولديها العديد من الفرص للإنطلاق إلى المستقبل ، معربا عن احترامه وتقديره للتجارب الآسيوية في التنمية ، التي أحدثت نقلة اقتصادية كبيرة لشعوبها على مدار السنوات الماضية ، موضحا أن تجارب دول آسيا وامكانياتها واستثماراتها تمثل ثمرة حقيقية للتعاون المستقبلي مع مصر .
وأكد المشير السيسي أن استقرار مصر يحقق استقرار لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها ، والإرهاب الذي نراه الآن ، يجب أن يكون هناك تعاون بين مختلف دول العالم للتصدي له ومكافحته ، حيث يؤثر سلبا ليس فقط على استقرار مصر والشرق الاوسط ، بل على مختلف دول العالم .
وقال المشير السيسي خلال اللقاء إن رؤيته للمستقبل في مصر تقوم على توفير بنية أساسية ضخمة تقود مصر إلى أن تصبح مركزا حقيقيا للخدمات في المنطقة ، وستكون هناك فرص عظيمة للاستثمار فيها ، كاشفا أن هناك رصيد كبير من العلاقات بين مصر والدول الآسيوية ، ويجب أن يبنى عليه لتدعيم التعاون المشترك .
وأضاف المشير السيسي : ” الخريطة الاستثمارية المستقبلية لمصر ستكون واعدة ، وبها فرص كبيرة لأصدقائنا من مختلف الدول ، فالرؤية المستقبلية للواقع القادم تقوم على فكرة التوسع والامتداد ، لاسيما أن المصريين يعيشون على 7% فقط من المساحة الكلية لمصر ، ومن ثم فإن الامر يستلزم التوسع في تلك المساحة، والاستفادة بكامل المساحة ، مما يدعونا إلى ضرورة إنشاء شبكة طرق وبنية أساسية ، بما يخلق فرص استثمارية جديدة ، وفرص عمل للشباب .”
وأكد المشير السيسي أن شعور المصريين بالأمن والاستقرار يعد أمرا ضروريا خلال المرحلة القادمة ، إلى جانب خلق تنمية حقيقية تحل مشكلاتهم ، المتعلقة بالبطالة والأجور المتدنية ، وتردي مستوى الخدمة في قطاعات التعليم والصحة ، موضحا أن برنامجه الانتخابي يعتمد على محورين أساسيين هما الأمن والاستقرار، والتنمية الشاملة .
وأوضح المشير السيسي أن هناك إرادة سياسية لاحترام حرية اختيار الناس ، وتحقيق ديمقراطية ، في ظل دستور يحمي الحقوق والحريات ، لافتا إلى أنه لن يدخر جهدا لدعم الأحزاب وتمكين الشباب من المشاركة في الحياة السياسية .