عين ع الإعلام
إعلامى: القنوات الخاصة ستظل العدو الحقيقى للتليفزيون المصرى
قال الإعلامى محمد المغربى مقدم برنامج «مصر فى ساعة»عبر فضائية « الغد العربى»، أن مبنى «ماسبير»أنشأ خصيصاً فى الستينات كى يكون إعلام النظام وليس إعلام الوطن والمواطن، وسياسته التحريرية الفاشلة هى سر هروب الكفاءات الإعلامية منه،ولن ينصلح حاله إلا بقرارسيادى يمنع التدخل فى شؤونه ويحافظ على استقلاليته”.
وأضاف المغربى تركت العمل فى التليفزيون المصرى فى وقت يتمنى فيه كل زميل أن يرحل بسبب التدخل فى شئونه وتزايد مديونياته إلى 11 مليار جنيه،وفضلت العمل فى قناة “الغد العربى”التى تعمل بمهنية وتنقل الأحداث بحياد وتحترام عقل المشاهد.
وشدد المغربى على ضرورة أن يكون الإعلام الحكومى ليس موجهاً لأنه إعلام كل الناس،ويجب أن يعرف المواطن الحقيقة عن طريقه،وليست من بعض القنوات الخاصة التى تدار برأس مال خاص وأجندات خارجية.
وأكد المغربى مبنى “ماسبيرو” العتيق قادر وبسهولة على تقدم المشهد الإعلامى فى مصروإحراج كل القنوات الخاصة،مشيراً أنه فى عام 2010،استطاعا أسامة الشيخ رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون،وعبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار أن يحققا نقلة نوعية للتليفزيون المصرى،وأعتقد أنها لن تتكرر عندما اجتذبت وقتها شاشة التليفزيون الحكومى ملايين المشاهدين فى النصف الثانى من شهر رمضان،وحينها كان شعارها” كله حصرى على التليفزيون المصرى”،وأدى ذلك إلى تعديل طارئ وزيادة كبيرة فى خريطة الإعلانات،وربما هذا كان ذلك سبباً فى إعلان الحرب من القنوات الخاصة،ضد التليفزيون المصرى تقاتلاً على الإعلانات.
وأوضح المغربى أن القنوات الخاصة ستظل العدو الحقيقى للتليفزيون الحكومى ولايوجد أى ثقة بينهما،والحديث عن بيع بعض الاستديوهات فى “ماسبيرو” لها كلام غير حقيقى للاستهلاك المحلى فقط وتعلم جديدا وزيرة الإعلام مدى خطورة تنفيذه .
وأكد المغربى أن حرية الاعلام فى مصر نموذجية لكن يساء استغلالها أحياناً من بعض القنوات الخاصة فى التشهيربالناس وتزييف الحقائق، كما فعلت قناة الجزيرة فى تغطيتها لثورات الربيع العربى،كانت بعيدة كل البعد عن المهنية الإعلامية والحياد،وتعاملت مع الملف من باب السياسة وبطريقة مغرضة،ونتمنى أن تعدل عن رسالتها الاعلامية الموجهة قريباً، وتعود قناة الرأى والرأى الآخر.
وقال المغربى الانتخابات الرئاسية ليست ” مصباح علاءالدين” الذى يخرج مصر سريعا من أزمتها السياسية والاقتصادية،لأننا فى حالة فوران سياسى يلزمه فترة طويلة كى يهدأ،فالفرنسيين وصلوا إلى حالة الاستقرار السياسى والاقتصادى بعد الثورة الفرنسية بـ 40 سنه .
وأضاف أعتقد أن فكرة الإجماع على السيسى قد تغيرت، وتحولت المعركة الانتخابية إلى كونها متكافئة،بعدما خرج حمدين وتحدث ببراعة فى برنامجه الانتخابى عن فكرة تحقيق العدالة الاجتماعية، واكتسب اصواتاً من داخل كتلة السيسى ممن شاركوا فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وأشار المغربى أن جماعة الإخوان انتهت للأبد دون عودة،بسبب ممارساتها للعنف،والأغلبية الصامته سوف تلعب دوراً كبيراً فى سأم حالة التظاهر التى عطلت العمل والانتاج فى كل قطاعات الدولة،والمشاركة الفعالة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة،فى ظل وجود أحزاب سياسية “كرتونية” فى مصر ليس لها وجود فى الشارع،وغير قادرة على المنافسة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة،التى ربما يفوز بها أعضاء الحزب الوطنى المنحل بعد ثورتين ونظامين.