مصر الكبرى
افتتاحية الجارديان البريطانية: أوباما ورومني وليلة في دنفر
بدأت المرحلة الأخيرة من السباق نحو البيت الابيض في جانبه الإعلامي هذا الأسبوع من خلال المناظرات التليفزيونية العلنية بين المرشح الديمقراطي والرئيس الحالي باراك أوباما ومناظره المرشح الجمهوري ميت رومني يوم الأربعاء الثالث من أكتوبر.
اهتمت الصحافة العالمية بالمناظرة وقامت العديد من كبريات الصحف والقنوات التليفزيونية بافراد مساحات ووقت كاف للتعليق على المناظرة وتحليلها واستنباط أهم ما ورد بها ومحاولة التنبؤ بنتيجة السباق الكبير من خلالها.أفردت الجارديان البريطانية مساحة واسعة لتعليقات المحللين المتخصصين، وبدأت بالافتتاحية الخاصة برأي الجارديان بعنوان: ليلة مهلهلة في دنفر- مناظرة اوباما ورومني. وترى الجارديان أن أداء اوباما كان مخيبا للآمال وأن تلك المناظرة التي كان من الممكن أن تعطي دفعة وزخما لحملة الرئيس بما يضمن اعادة انتخابه أتت بما لا يشتهي الرئيس والقائمون على حملته الانتخابية. كما ترى الصحيفة أن أداء رومني فاق توقعات المتابعين بمن فيهم الجمهوريون الذين لم يصدقوا أنفسهم وهم يتابعون التطور الكبير في لهجة وتنظيم وترتيب أفكار رومني الذي بدا شديد الثقة بنفسه. حتى أن رومني قد ناطح الرئيس الذي لم يبدو بالأريحية والثقة التي كانت لتتوافر لدى رجل قضى بالفعل أربع سنوات بالبيت الأبيض.وتحذر الافتتاحية من أن المناظرات التليفزيونية من الصعب أن تغير رأي من عزموا بالفعل على التصويت لمرشح بعينه ولكنها قد تساعد فقط الأصوات العائمة على تحديد النقاط التي تؤرقها وتدفعها باتجاه التصويت لمرشح أو عدم التصويت لآخر. قضى رومني أكثر من ثلث المناظرة يحاول انكار أمر – عليه الكثير من الأدلة التي تؤكده بحسب الصحيفة- وهي نيته خفض الضرائب على أثرياء الولايات المتحدة وتحميل الأمر على فقرائها. كما قال رومني بمنتهى الصراحة أنه سوف يلغي خطة التأمين الصحي المعروفة باسم Obamacare ورفض أن يصرح للناخبين بالبديل الذي سوف يقدمه للقطاع الصحي. كما صرح رومني بأنه سيلغي خطط أوباما أيضا بشأن الاصلاح الضرائبي وتنظيم وال ستريت (سوق المال) دون أن يصرح أيضا بخطته في هذا الشأن. مما جعل الرئيس اوباما يسخر منه بقوله: هل يحتفظ سيادة الحاكم رومني بكل خططه تلك سرا لأنها عظيمة للغاية يا ترى؟وترى الافتتاحية أن الديمقراطيين وانصار اوباما تعجبوا واغتاظا بشدة مما لم يقله الرئيس عن انجازاته خلال السنوات الماضية وهو ما كان يجب عليه فعله خاصة في ولاية كولورادو التي تعد من الولايات التي لم تحسم أمرها وبها العديد والعديد من الأصوات العائمة التي لم يبذل الرئيس جهدا كاف لإقناعها بالتصويت لصالحه.وأنهت الافتتاحية تعليقها بالقول أن اوباما تصرف كما لوكان في 2008 وكأنه المرشح ذو الوجه الجديد فقد كانت الطريقة التي خاض بها المناظرة غير مناسبة لوضع رئيس يحكم منذ أربع سنوات وهو ما جعل رومني يبدو أفضل في النهاية من الرئيس ذو الخبرة. http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2012/oct/04/obama-romney-debate-rocky-evening