مصر الكبرى

07:24 مساءً EET

وجيه باسيليوس يكتب … إيش تأخذ من تفليسي … يابرديسي

الرئيس ونائبه ومستشاريه وفريق عملهم والحكومة وآخرين يطالبون الشعب ليل نهار بالعمل و العطاء وأداء واجبهم تجاه الوطن، ثم يتجاهل هؤلاء الذين يطالبون المواطن بالعمل ،عن قصد او بدون قصد، حقوق هذا المواطن البسيط، حقه في حياة كريمة، حقه في شرب مياه نظيفة، حقه في العلاج والتعليم، حقه في السكن، حقه في العدل

ولمن لا يعلم فأن التوازن بين الحقوق والواجبات هو عنصر رئيسي لبناء الأوطان
دعونا نعود مرة أخري لمن يطالب الشعب بالواجبات قبل الحقوق ، أولاً رئيس الدولة: والسؤال المطروح هل هو أخذ أم اعطي ؟ اظن أن الانتقال من حالة مواطن عادي الي منصب الرئيس هو في الحقيقة (اخذ وليس عطاء) وأظن أيضاً أن الانتقال من جماعة محظورة الي محظوظة هو في الحقيقة (اخذ وليس عطاء) والتنقل بطائرة خاصة وسيارات وحرس جمهوري بهذا الحجم والعتاد وقصور واستراحات ودخل لا يعلمه احد هو من جملة الحقوق التي حصل عليها ، ثانيا السادة المستشارين وفريق عملهم والسادة نواب رئيس الجمهورية: كلهم يحصلون علي حقوقهم وزياده، وثالثا: السادة الوزراء ورئيس الوزراء حصلوا على كافة حقوقهم بما في ذلك الرعاية الصحية الادمية مقارنة بالرعاية الصحية التي تقدم للمواطن العادي، إن كان يصح أن نطلق على ما يحصل عليه المواطن مصطلح الرعاية الصحية مرورا بما تشمله تلك الخدمة من إذلال وقهر للمواطن البسيط وانتهاء بموت المريض لعدم توافر الرعاية الصحية الحقيقية او الحد الادني منها.والسؤال الذي يطرح نفسه الان، ما هو مقدار عطاء كل هؤلاء اصحاب المراكز العليا والقيادية ؟ ما هي واجباتهم مقارنة بالحقوق التي حصلوا عليها ؟ هل هناك توازن بين الأخذ والعطاء ؟ كل هؤلاء أخذوا أولاً ويطالبون الشعب الفقير بالعطاء أولاً ؟ياسادة يا كرام بدون توازن سوف تتسع الهوة بين الفقراء وبين الأغنياء بسبب ارتفاع الأسعار المخيف وقد تسوء حالة الفقراء الي درجة العدم وانتظر سقوط الطبقة المتوسطة الدنيا لطبقة الفقراء ، ياريت نخلق نوع من التوازن قبل فوات الأوان
لا اعلم لكني تذكرت نداء المصريين عام ١٨٠٤ عندما طلب منهم المزيد من الواجبات بدون اي حقوق عن طريق ضرائب اضافية وامتنعوا عن الدفع عجزاً او تحدياً للظلم فخرجوا من بيوتهم يضجون ويلعنون… إيش تأخذ من تفليسي … يابرديسي

التعليقات