وزراء الإعلام العرب يوافقون على ميثاق الشرف الإعلامي

ووصفت التحرك الاعلامي العربي في الخارج بانه لايزال ضعيفا ويفتقر الى الرؤية الواضحة والخطاب الاعلامي القومي الموحد، داعية الى تحرك موحد يرتقي الى حجم التحديات التي تواجه دول المنطقة.

وذلك فى إجتماع مجلس وزراء ألإعلام ألعرب فى دورته أل 45 بمقر جامعة ألدول ألعربية برئاسة ألأردن  وبحضور ألأمين ألعام لجامعة ألجامعة ألعربية  ألدكتور نبيل ألعربى ألذى ألقى كلمة أكد فيها أهمية ألإعلام فى هذة ألمرحلة الدقيقة ألتى  تمر بها المنطقة العربية.

وأقر الوزراء كافة توصيات المكتب التنفيذي ومنها الموافقة على مشروع ميثاق الشرف الاعلامى والإستراتيجية الإعلامية العربية وتشكيل فريق من الخبراء الإعلاميين العرب لوضع خطة عمل تنفيذية لتحقيق أهداف هذه الإستراتيجية وإحالة ميثاق الشرف الاعلامي الى مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى تمهيدا لعرضه على القمة العربية لإيجاد الاليات المناسبة لتفعيلها.

كما وافقوا علي مشروع انشاء منصة راديو وتليفزيون جامعة الدول العربية على شبكة الانترنت ليبث باللغتين العربية والانجليزية تحقيقا لاهداف عشرية التنمية التشاركية للاعلام والاتصالات فى المنطقة العربية 2009 – 2013 واعتباره احد مشاريع الخطة الجديدة للتحرك الاعلامى العربي فى الخارج .

وكلفوا الأمانة العامة للجامعة العربية بإعداد دراسة حول جدوي إعادة اللجنة الدائمة للاعلام العربي للابقاء عليها بناء على رغبة مجلس وزراء الإعلام نظرا لاهميتها فى تفعيل العمل الاعلامي العربي المشترك بجانب المكتب التنفيذى.

ودعا مجلس وزرء الاعلام العرب كافة الدول والمنظمات الدولية لدعم الجهود والحملات الدولية للافراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي مطالبا وسائل الاعلام العربية بايلاء هذه القضية الاهتمام المطلوب.

وقال انه توقف في الذكرى ال 66 أمام ما تحمله الشعب الفلسطيني من معاناة تستوجب دعوة المنظمات الدولية الى اتخاذ الاجراءات المناسبة لحماية الشعب الفلسطيني ومؤسساته والعمل على انهاء مأساته بدعوة اسرائيل من الانسحاب الكامل من دولة فلسطين المعترف بها على حدود الرابع من يونيو 1967.

واضاف المجلس انه توقف كثيرا أمام معاناة الأسرى الفلسطينين البواسل في سجون الاحتلال وما يعيشونه وتعيشه أسرهم من معاناة انسانية جراء ممارسة الاحتلال معتبرا أن مواصلة اسرائيل اختطافها أكثر من 5000 أسير فلسطيني في ظروف لا انساينة حيث تمارس بحقهم كافة أشكال التعذيب هو خرق فاضح للمواثيق والأعراف الدولية واستمرار الصمت الدولي أمام ذلك يهدد حياة هؤلاء المناضلين بالخطر ما يدعو الاعلام العربي الى تفعيل دوره لمواكبة معاناة الشعب الفلسطيني ومتابعة جرائم الاحتلال.

وتبنى مجلس وزراء الاعلام العرب التوصيات التي طرحها وزير الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع بخصوص استراتيجية عمل اعلامية تؤدي الى “اطلاق سراح المعتقلين الفلسطينين. وقد سبق الاجتماع المذكور يوم امس اعمال الاجتماع الثاني  للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب برئاسة  الدكتور عبد العزيز  بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والاعلام السعودي حيث المكتب في عضويته ثمانية دول عربية هي ( قطر ومصر والكويت والاردن والامارات والبحرين  والمغرب والسعودية
واكدت السفيرة هيفاء ابو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية أهمية الاجتماع موضحة انه ينعقد  وسط تحديات جسام تمر بها المنطقة وهجمة اعلامية كبيرة وتحديات تواجه الاعلام العربي والذي بدوره يوجه الشارع العربي ، موضحة أهمية المشروع الذي طرحتة الجامعة امام اجتماعات وزراء الاعلام العرب لانشاء محطتين اذاعية وتليفزيونية  للجامعة العربية عبر شبكة الاتصال الدولية للاسهام في ايصال الرسالة حول القضايا العربية للعالم الخارجي خاصة وان المشروع مخطط له البث  بداية باللغة العربية ثم الانجليزية والفرنسية . 
وأكد وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة أهمية تطوير منظومة الإعلام العربي خاصة في ظل التطور الهائل في تقنيات الاتصال والمعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي، وقال إن الإعلام لم يعد نخبوياً تديره الدولة وتوجهه بل أصبح مسؤولية مجتمعية متكاملة يشارك فيه كل المواطنين فيما يعرف بالإعلام الجماهيري.
ودعا الدكتور خوجة إلى ضرورة أن تكون المسؤولية المجتمعية للإعلام في مسارها الصحيح لمواجهة الإعلام المغرض الذي يستهدف سيادة الدول ويمس الثوابت المجتمعية ويحرض على الطائفية والعنف.
ومن جهته أكدَّ وزير الإعلام الأردني رئيس الاجتماع أن مجلس وزراء الإعلام العرب أقرَّ 16 بندًا من البنود ومشروعات القرارات المرفوعة إليه من المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب، أبرزها اعتماد الإستراتيجية العربية الموحدة لمكافحة الإرهاب ومتابعة تنفيذ بنود هذه الإستراتيجية خلال المرحلة المقبلة، معتبراً أنها تشكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.

وعقد وزراء الاعلام العرب اجتماعا تشاوريا مغلقا بحضور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية للتشاور حول القضايا المدرجة على مشروع جدول الاعمال خاصة ما يتعلق بدور الاعلام العربي في متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية ودعم القضية الفلسطينية وكذلك دور الاعلام العربي على الساحة الدولية لتسليط الاضواء على الرؤية العربية فيما يتعلق بتطورات الاوضاع في المنطقة   فيما استقبل الامين العام قبيل الاجتماع وزير الاسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع لمتابعة تطورات قضية الاسرى التي استعرض قراقع ابعادها ومخاطرها في كلمة له امام الجلسة الافتتاحية لوزراء الاعلام العرب.

أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود دعم الكويت لمن يختاره الشعب المصري رئيسا للبلاد من أجل تعزيز الاستقرار في مصر ودعم جهودووو التنمية فيها، مشيدا، ، بحرص الشعب المصري على تنفيذ خارطة الطريق، مؤكدا «دعم الكويت للشقيقة مصر التي كان لها دائما السبق والفضل في دعم الجهود العربية وتقدمها».

وأعرب عن تقدير الكويت الكبير لدور مصر وقيادتها للعمل العربي والافريقي، مضيفا «نحن لا ننسى المواقف الحكيمة للقيادة المصرية والشعب المصري في الوقوف مع الكويت في كل المناسبات وكذلك في حرب تحرير الكويت».

وردا على سؤال حول دعم الكويت للقضايا العربية ودعم مصر، اكد الحمود ان بلاده حريصة على التضامن العربي وانتهاج سياسة الاعتدال والوفاق بين الأشقاء العرب لما فيه خير الأمة العربية، مشيرا ان الكويت كانت سباقة في استضافة المؤتمرات والفعاليات والقمم التي تهدف الى جمع ولم شمل العرب ومن بينها مؤتمر القمة العربية الأفريقية الثالث، والقمة العربية الخامسة والعشرون والقمة الاقتصادية، فضلا عن مؤتمر المانحين الاول والثاني لدعم الوضع الإنساني في سورية، وانتهت جميع هذه الفعاليات الى قرارات تهدف في مجملها الى تحقيق مزيد من التعاوان العمل العربي المشترك، لافتا الى هذه الانشطة كانت موضع اشادة وتقدير من العالم بأسره.

وحول خطة جامعة الدول العربية في انشاء قناة لتوضيح الموقف العربي للرأي العام الدولي، قال الحمود ان هناك مشروعا لانشاء «تلفزيون واذاعة على الانترنت حتى تتم محاكاة الشباب وجهودهم الاعلامية المتطورة».

واعتبر ان مبادرة جامعة الدول العربية في هذا الشأن خطوة في الاتجاه الصحيح، مشددا على أهمية اطلاق ذلك الموقع الالكتروني بعدة لغات من أجل التواصل من خلاله مع جيل الشباب ومع العالم، معربا عن اطمئنانه لجهود الجامعة بقيادة الأمين العام د.نبيل العربي ود.هيفاء أبوغزالة في مجال تعزيز دور الاعلام العربي، ومؤكدا الحاجة الى تعاون عربي للوصول الى تفاهم على ميثاق شرف اعلامي عربي، مشيرا الى ما قاله وزير الاعلام السعودي حول الحاجة الى ميثاق أخلاقي يعزز الاعلام العربي حتى يكون مؤثرا وهادفا ويعزز التنمية العربية والتواصل العربي.

وردا على سؤال بشأن ما تقوم به بعض القنوات الفضائية من اساءات للعلاقات العربية ـ العربية أعرب عن أمله في ان يكون الاعلام ايجابيا، مؤكدا وعي المتلقي بالاجندات التي يحملها الاعلام «وضرورة احترام حرية الاعلام والصحافة بما يحقق مصلحة الأمة العربية».

وحول تصريحات وزير الخارجية السعودية بشأن الالتقاء السعودي ـ الايراني، قال الشيخ سلمان ان ايران دولة صديقة للكويت وتربطنا علاقات مميزة مع الشعب الايراني ويهمنا جدا أن يكون هناك تعاون بيننا بما يحقق أمن واستقرار المنطقة، وأضاف ان عزم ايران والسعودية الاجتماع والالتقاء والتفاهم سيعزز استقرار المنطقة مؤكدا دعم الكويت بجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لهذه التقاربات التي تحقق أمن واستقرار المنطقة.

من جانبها شددت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة على ضرورة تضافر الجهود العربية لمواكبة المتغيرات الراهنة وملاحقة التطور السريع في وسائل الإعلام واستخدام هذه التقنيات في نقل رسائل إعلامية متوازنة تخدم القضايا العربية وتلبي تطلعات الشعوب. من جهتها، دعت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام المصرية إلى ضرورة تحديث ميثاق الشرف الإعلامي العربي والاستراتيجية الإعلامية العربية في ضوء معطيات الواقع الإعلامي الجديد، الذي يشهد زخمًا غير مسبوق ما بين وسائل الإعلام التقليدية من صحافة وإذاعة وتلفزيون، وبين وسائل الإعلام الجديد، وتحكم رأس المال في صناعة الإعلام.