عرب وعالم

02:50 صباحًا EET

274 قتيلا حصيلة حادث المنجم في تركيا وسط مطالب باستقالة الحكومة

تواصل حصيلة الانفجار الذي وقع في منجم في تركيا في الارتفاع، حيث بلغت 274 قتيلا مساء الأربعاء، فيما شهدت البلاد تظاهرات عنيفة؛ احتجاجا على إهمال سلامة العمال في قطاع المناجم، إضافة إلى مطالب باستقالة الحكومة.

 

وأكد وزير الطاقة التركي تانير يلديز، هذه الحصيلة موضحا أن حريقا اندلع في موقع المنجم يعوق أعمال الإنقاذ.

 

وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين، إثر تفقده موقع المنجم في بلدة سوما (محافظة مانيسا) أن “تحقيقا معمقا” سيجري حول أسباب الحادث الذي يعتبر أحد أسوأ الكوارث الصناعية التي تشهدها تركيا.

ووعد بالقيام بكل ما في وسعه لكشف ملابسات هذا الحادث، ورفض أردوغان أي مسؤولية لحكومته التي وصلت إلى السلطة في 2002 والمتهمة بالإهمال في هذه المأساة، مؤكدا أن “حوادث العمل تقع في كل مكان في العالم”.

 

وتم إعلان ثلاثة أيام حداد في البلاد. وقالت السلطات إن 787 عاملا كانوا في المنجم لحظة الانفجار بعد ظهر الثلاثاء الماضي.

 

وتواجه الحكومة التركية سيلا من الانتقادات بشأن احتمال وجود إهمال، في حين دعا قادة النقابات وزير العمل والطاقة إلى الاستقالة.

 

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن البرلمان رفض قبل ثلاثة أسابيع تشكيل لجنة للاطلاع على سلامة المناجم في تركيا. وتقدمت أحزاب المعارضة الثلاثة باقتراحات رفضها كلها حزب العدالة والتنمية، الحزب الذي يشغل الغالبية في البرلمان.

 

وأثناء كلمته أمام وسائل الإعلام في بلدية سوما، رفض أردوغان الاتهامات “لأنه ليس على علم بحوادث المناجم”، وأعطى أمثلة عن حوادث وقعت في القرن العشرين في عدد من الدول بينها بريطانيا.

وهتف سكان في المدينة ضد أردوغان لدى خروجه من مبنى البلدية، مطالبين بـ”استقالة الحكومة”، بحسب وكالة دوغان للأنباء.

 

وعمدت شرطة مكافحة الشغب إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة طلابية في أنقرة كانت تهزأ من حكومة أردوغان، ونظمت تظاهرات حاشدة أخرى في كبرى المدن وخصوصا إسطنبول، وقعت صدامات بين آلاف المتظاهرين أمس، وشرطة مكافحة الشغب على إثر الحادث المأسوي.

 

وفي سوما، تواصل فرق الإسعاف عملها في الموقع ولم تسمح للصحفيين من الاقتراب إلى المنطقة وتركتهم على بعد مئات الأمتار.

التعليقات